جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الله تعالى لهذه المرأة، دليل على أنشخصية مريم أدت إلى أن ترى الملائكةوتتكلم معها وتسمع كلامها، أو عندما ذكرالله تعالى مريم بأنها: (وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت منالقانتين) (1). أو في قوله تعالى: (وأمه صديقة) (2). أي أن عيسى له أم كانت تصدق كلام الغيب، لمتكن صادقة فقط، بل إنها عدت من الصديقين،وأن كونها صديقة وتأييد الله لصحة هذاالموضوع دليل على أن جميع هذه الفضائللمريم عليها السلام. أما ان يعتقد الزمخشري ومن يشاطره الرأيبأن هذه الكرامات كانت بسبب زكريا أو أنهاكانت إرهاصات نبوة المسيح عليه السلامفذلك ليس لأن المرأة لا تستطيع الوصول إلىهذا المقام، بل على أساس تفكير المعتزلةغير صحيح. من أنه ليس المرأة فقط بل لا يستطيع أي رجلأيضاً، الوصول إلى مقام الكرامة،والأنبياء فقط يمكن ان تحصل لهم معجزة،ولا يستطيع غير الأنبياء ان يتمتع بكرامة،سواء كان رجلاً أو امرأة، وهذا الكلام قدأبطل في محله؛ لأن الكرامة غير المعجزة،المعجزة تختص بالأنبياء، ولكن الكرامةثابتة لجميع أولياء الله. مع هذا التوضيح وهو أن خرق العادة إذاقترن بادعاء النبوة، وامتزج بالتحدي،فيسمى هذا معجزة وإلا فهو كرامة.