جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مسألة النبوة التشريعية التي يبينها اللهفي القرآن الكريم بصورة رسالة ـ لأنها أمرتنفيذي، ويرافقها حشر مع الناس، ويتولىقيادة الحرب والسلم وتولي المسائلالمالية وتوزيع الأموال وتنظيم أمرالمجتمع ـ هذا النوع من النوبة يجعله اللهتعالى للرجال، قال تعالى في سورة يوسفوسورة النحل: (ما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهمفاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1). فالرسالة، أي قيادة المجتمع، أي مسألةالتشريع والنبوة التشريعية، وبيان الحلالوالحرام، والواجب والمستحب، والمكروهوالمباح وأمثال ذلك، هي نبوة ورسالة خاصةوضعت بعهدة الرجال لأنها مقام تنفيذي،ولكن النبوة الأنبائية بمعنى أن يطلع شخصعن طريق الوحي على ما يجري في العالم، وماهو مستقبل العالم؟ ويرى مستقبل نفسه،ويطلع على مستقبل الآخرين أيضاً، وهذاالنوع من النبوة يعود إلى الولاية وليسإلى النبوة التشريعية والرسالةالتنفيذية، ورغم أن هذا النوع من النبوةهو سند لكل رسالة ونبوة تشريعية، ولكنه لايختص بالرجال، بل إن النساء يستطعن أيضاًالوصول إلى هذا المقام. فإذا كان مراد القرطبي وأصحابه في الفكرإثبات نبوة أنبائية لمريم عليه السلام فانجميع العرفاء، الحكماء والمفسرين يقبلونهذا، وإذا كان مقصوده النبوة التشريعية،وان مريم عليها السلام كان لديها رسالةوكانت تتلقى الوحي التشريعي، فذلك مرفوض،ولا يمكن استنباطه من الآيات، ولا تشعر بهالروايات بل على خلاف ذلك أقيم ويقامالدليل على أن الأعمال التنفيذية هي للرجلوليس للمرأة، لذا يرفض مفسروا الإماميةتفكير