جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
عكس الأوصاف الذاتية ـ والشيء الذي هوخارج الذات يكون ممكن الوجود، وعليه فانالإنسان يستطيع ان يصبح عينه، لذا رغم أنمنطقة الذات هي منطقة ممنوعة، وكذلك هيحدود الأوصاف الذاتية أيضاً، ولكن إذاتنزلنا من هاتين المنطقتين الممنوعتينووصلنا إلى مقام الفعل، ندخل منطقة(الفراغ) وفي هذه المنطقة يكون المكانمفتوحاً للإنسان السالك ويمكنه أن يكونمظهر الأوصاف الفعلية لله، لذا أصبح عيسىالمسيح مظهر الخالق وأمثال ذلك. أحياناً يفهم الإنسان بالبرهان العقلي أنإحياء الموتى ممكن، وهذا هو علم اليقين،وأحياناً يمضي في خدمة المسيح ويشاهد كيفأن روح القدس فيضاً إلى المسيح وأمثاله،لذا يصل من علم اليقين إلى عين اليقين.ولكن أحياناً يصبح الإنسان مظهر هو المحييويحيي الموتى كالمسيح، وفي كثير منالحالات كالعترة الطاهرة عليها السلامحيث يصبح الإنسان في المرحلة الثالثة أيمنطقة الفراغ وفي منطقة الأوصاف الفعليةسالكاً، ويصل إلى مقام حق اليقين، أي يصبحمظهر هو الخالق وهو المحيي. هذا الطريق أوضحه إبراهيم الخليل عليهالسلام لجميع السالكين عموماً وللأنبياء،من ذرية إبراهيم ـ عليهم الصلاة والسلام ـخصوصاً، لذا طلب زكريا عليه السلام آيةوعلامة حتى يصل أخيراً إلى مقام الطمأنينةويعلم كيف تتحقق هذه المسألة. الله تعالى يقول للآباء والأمهات أنهمليسوا مظهر الخالق؛ لأن ما يقوم به الأبوالأم هو الامناء وليس الخلق. (أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحنالخالقون) (1).