جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقد ورد في بعض رواياتنا أن أهل الجنةيقولون:

«يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوزفاطمة عليها السلام بنت محمد صلّى اللهعليه وآله وسلّم» (1).

غضوا أبصاركم، لا من أجل أنكم من غيرالمحارم، فلا يسمح لكم حين عبور فاطمةعليها السلام برويتها، الكلام هناك ليس عنالتكليف، أو عن الحرمة والحلية أو الجوازوعدم الجواز، بل إن هذا هو أمر تكويني، أيان هذه المرأة حين تعبر وهي بتلك العظمةفان أهل المحشرلا يستطيعون رؤيتها، لذايقال: «يا أهل المحشر غضوا أبصاركم»، لأنفاطمة الزهراء عليها السلام تريد العبور.

ثم جاء في الرواية ان على رأس فاطمة عباءةتصل إلى أيادي جميع أهل المحشر ويستطيعونالأستفادة من خيوط هذه العباءة العظيمة،وهذا ليس بمعنى أن العباءة نسجت بخيوط صوفأو قطن وأمثال ذلك، وتضعها الزهراء عليهاالسلام على رأسها وتمر بمثل هذا الثوبالعريض، بل إن غطاء الرحمة واسع ومقامالولاية الشامخ واسع. هؤلاء مظهر (ورحمتيوسعت كل شيء) (2) ووسعة تلك الرحمة تصل إلىأيدي الجميع، وإلا فان هذه العباءة ليستمن صوف أو قطن أو امثال ذلك، رغم أنهمتكلموا بلساننا وتكلموا معنا بهذاالكلام، لكن المقصود من ذلك هو غطاءالرحمة الذي يكون بوسعة جميع أهل المحشر.

بناء على هذا، هناك نساء كثيرات وصلن إلىهذا المقام وكانت هناك نماذج بارزة بينهنأيضاً.

(1) بحار الأنوار، ج 43، ص 221 الحديث 4.

(2) سورة الأعراف، الآية: 156.

/ 397