جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بدن قابلية معينة، البدن كما ذكر العلماءفي النثر والنظم والأدب العرفاني هو مثلحوض يقع في وسط نهر جار، إذا كان هناك نهرجاري في بيت شخص وحفر صاحب المنزل حوضاً فيوسط منزله بحيث يمر هذا النهر من طرف ويخرجمن طرف آخر، فإن هذا الحوض يكون فيه ماءبشكل دائم، ولكن صاحب المنزل الساذج يتصوران هذا الماء هو نفسه الماء الذي كان فيالحوض قبل عدة أيام أو عدة أشهر أو عدةسنوات، فماء الحوض يتبدل كل لحظة، ولكنهذا الشخص يتخيل أن هذا الماء في الحوض هونفسه الماء الذي كان في الحوض أمس (1).

إن الشخص الذي يرى صورته أو صورة القمروالنجوم في سطح نهر جار بهدوء يتصور ان هذاالنهر الجاري هو مثل مرآة تبين الصورةالثابتة، ويتخيل أنه رأى صورته الثابتة أوصورة القمر الثابتة في الماء الجاري ساعة،بينما هذه الصورة تتغير كل لحظة، ولكنلأنها تتغير بالتدريج وبصورة ظريفة فانمشاهدها يتصورها ثابتة. أن أعضاءنا فيتغير وحركة كل لحظة.

الخلاصة هي أن الروح تبني البدن، ولو كانتالروح مثل روح الإنسان الكامل الإمام وليعصر عليه السلام، فانها تستطيع المحافظةعلى بدنها ملايين السنين، ولهذا فان هذاالسؤال ليس مطروحاً عند أولي الألبابأساساً وهو كيف يعيش إنسان مليون أومليوني سنة؟ الآن مضى من عمر الإمام عليهالسلام حوالي ألف ومائتي سنة، ولو مرت ألفمليون سنة أيضاً. لا إشكال عند أصحابالعقول، لأن البدن تبنيه الروح المجردة،وليست في البدن أية ذرة ثابتة حتى يقولطبيب: إن هذه الذرة لا تستطيع المقاومة، أوان هذا العنصر لا يدوم أكثر من هذا؛ لأنهليس لدينا أساساً عنصر ثابت في البدن.

(1) مثنوي مولوي.

/ 397