جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لأنه لم يوازن حتى الآن بعض القوى، وإذاوازن هذه القوى يكون عادلاً ومتوازناً فيالعدالة الوسطى، ولكن مظهريته ليستمتساوية تجاه جميع الاسماء، وهذا الشخصليس عادلاً في الفقه الأكبر، أي العرفان.العادل هو الشخص الذي يكون مظهر جميعالاسماء الحسنى، وينفذ كل اسم في محله علىأساس الصواب. والإنسان الكامل يتمثل فيالرجال باسم علي بن أبي طالب عليه السلام،وفي النساء بعنوان فاطمة الزهراء عليهاالسلام. فيتضح ما هو معنى الخلافة في هؤلاء، ما هومعنى العدالة والرأفة والرحمة والمحبة فيهؤلاء ثم لا بد للرجال أخيراً من نشر دروسالمحبة أكثر من الدروس الأخرى؛ لأن اللهتعالى قال: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكمالله) (1). أي ان هذا النبي الحبيب هو حلقة ارتباطبين المحب والمحبوب، وإذا كنتم متبعينحبيب الله فهو يعطي درس المحبة وأنتمتصلون من مرحلة محب الله إلى مرحلة محبوبالله. بناء على هذا إذا لم يكن للمرأة دور في بعضالأعمال التنفيذية، فهي ليست معفوة بشكلعام ـ ترك لا إلى بدل ـ، بل ترك إلى بدل. أيإذا لم تعمل المرأة عملاً ما فهي تتولى مايعادله في قسم آخر، وكما أن المجتمع يحتاجإلى قوة، فهو يحتاج إلى محبة أيضاً.والمجتمع لا يتقدم بالشدة والعنف مثلمايتقدم بالمحبة واللين، كما ان رسول اللهكان موصوفاً بهذا الوصف، وكان نجاحه فيهذه الناحية أيضاً: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاًغليظ القلب لانفضوا من