جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نكسوا روؤسهم ليس أنهم خجلوا، بل خجلوا فيمقام الاحتجاج وكانوا يقولون لبعضهم: إنهمظالمون، (إن الشرك لظلم عظيم) (1)، الظلمللمبدأ، الظلم لنفس الإنسان الظلمللاعتقاد الصحيح والرسالة الصادقة للوحيوأمثال ذلك. فهموا أن الحق مع خليل الرحمنولكن لم يقبلوا ذلك.

أن الإنسان إذا أصبح عالماً لا يتخلىأحياناً عن عقيدته الفاسدة، ولا ينجذبللعقيدة الصحيحة. ان جهاز عمل الإنسان ليستابعاً لنظره دائماً. وإلا لصرف فرعونالنظر عن عقيدته الفاسدة السابقة ولقبلالاعتقاد الجديد. ولرفض قوم إبراهيم الشركالذي كانوا مبتلين به سنين طويلة ولقبلواالعقيدة الحقة التي جاء بها إبراهيم.

إن هذا الجذب والدفع، هذا الاعتقادوالإنكار، هذا الإقرار والانكار، هو عملالقلب. وعمل القلب يرتبط بنفس القلب، وليسبالفكر، لذا ذكر موسى الكليم عليه السلاملفرعون نموذجاً وقال له: إنه إذا اتضحت لهالحقيقة من الناحية العلمية فليقبلكلامه، ولكن فرعون لم يقبل. لم يكن قد قبلفي القلب وانكر باللسان؛ لأنه عندما تعرضللغرق قال عند ذلك بأنه آمن، وقال اللهتعالى:

(الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) (2).

وهذا بمعنى ان فرعون لم يكن آمن أساساً،وأراد الايمان في لحظة الموت فقط، ونموذجآخر قول إبراهيم الخليل: اقطعوا رباطالقلوب بهذه الأصنام التي أصبحت بصورةحطب، لكنهم لم يفعلوا، أحياناً لا يحصل

(1) سورة لقمان، الآية: 13.

(2) سورة يونس، الآية: 91.

/ 397