جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
(يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقدأوتي خيراً كثيراً) (1). ومن جمع هاتين الآيتين يستنبط ان لقمانالحكيم كان يتمتع بخير كثير. والله تعالىيعدّ كل الدنيا متاعاً قليلاً ويقول: (قل متاع الدنيا قليل) (2). ولكنه يعدّ الحكمة خيراً كثيراً وليسمتاعاً كثيراً. وعندما يتكلم عن كلماتلقمان الحكيمة، فإن أول كلام ينقله عنلقمان هو: (يا بنيّ لا تشرك بالله إن الشرك لظلمعظيم) (3). ويقيم تعالى، البرهان أحياناً لنفيالشرك، ويقول: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) (4). هذا هو طريق الفكر والنظر لإقامةالتوحيد، وأحياناً نقرأ (لا تشرك بالله إنالشرك لظلم عظيم) وهذا طريق الذكر وطريقالعمل، طريق العقل العملي والحكمةالعملية، يقول: إن الشرك سيّىء لأنه ظلموعلى خلاف العقل العملي والقلب، وليسمذموماً لأنه على خلاف العقل النظري فقط.ورغم ان القرآن الكريم يذكر الشرك بوصفهمسألة بدون البرهان، أي أن الشرك لا يقبلالإثبات أبداً، والذي يدعيه لا يستطيعأبداً الاستدلال على ذلك. (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له بهفإنما حسابه عند