جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وجد ماء عذباً ومناسباً لا يسمح للأوساخان تذهب ويسد الطريق حتى يسقي الورد هذاالماء العذب والشفاف والزلال، وكلما جاءماء مالح ومر ومضر يضع الحاجز الحديديباتجاه الورود ولا يسمح بأن يصل الماءالمالح أو الماء الملوث والطيني إلىبستانه، المتقون لهم في رعاية مزارعهم نفسهذا العمل الذي للبستاني الماهر في رعايةالورود، أي أن البستاني المتقي في يده قفلالماء، وعندما يصله ماء حلال هو سهمهيحفظه من التوسخ والتلوث، ولا يسمح أنيصرف الماء الحلال والمباح بلا فائدة ويضعالحاجز حتى لا يذهب إلى محل آخر ويصب فيمزرعته ومرتعه فقط، وإذا وصله ماء هو سهمالآخرين وليس مباحاً وحلالاً له، يضع قفلالماء هذا حاجزاً ولا يسمح بان يجري فيبستانه، ويسعى ان يذهب هذا الماء الذي هوسهم الآخرين إلى مزارعهم. الإنسان، سواء في تغذية الورود ـ فيالمسائل الطبيعية ـ أو في تغذية مزرعته؛في مسائل الحلال والحرام ـ في يده قفل ماءوهذا القفل هو الوقاية الذي هو درعه،والإنسان صاحب الرؤية الكونية مسلح بهذاالدرع التوحيدي، وعندما يرى خيراً. فضيلة،بركة، رحمة، نعمة، ونجاحاً يجعل هذا الدرعفوراً حائلاً؛ لئلا تعتبر هذه الخيراتوالبركات ناجمة من نفسه ولئلا يصبحمغروراً ويقول إنني أصبحت مصدر حدوث هذهالخيرات والبركات، أو أنني الذي صمت فيشهر رمضان وقمت بالعبادات في النهاروالأدعية في الليل وأمثال ذلك؛ لأنه (ماأصابك من حسنة فمن الله). وإذا تعرض إلى ضرر، آفة، معصية، فشل،حرمان وأمثال ذلك يوجه هذا الدرع فوراًنحو الله لئلا تسند هذه المصيبة والآفةإلى الله، بل ينسبها إلى نفسه ويقول: أناالذي لم أكن أهلاً للنجاح. وهذه تسمىالتقوى، التقوى ليست في أن لا يذنبالإنسان، لا يكذب، هذه أعمال ابتدائيةويقال للمسلم