جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والعرفان الصادق. ما يراه العارف هو أنجميع الأشياء تتجدد كل لحظة. وفي هذاالتجدد ليس هناك امتياز بين الثابتوالسيال، المجرد والمادي، وهدف جميعالسالكين هو لقاء الله، كما أن سير جميعالمسافرين هو تجليات الله المتنوعة.اختلاف السائرين في اختيار تجلي خاص ونيلاسم خاص الذي يجعل كلاً منهم مظهره الخاص.مجموعة لها انس باسماء الجمال واللطفوالعاطفة، وبعض تطبع باسماء الجلالوالقوة. لذا حشر الجماليين في الجنة وحشرالجلاليين في جهنم، وفي النتيجة كل منهميلقى اسماً خاصاً من الأسماء الإلهيةويسكنون تحت ولاية ذلك الاسم. الآية الكريمة (يا أيها الإنسان إنك كادحإلى ربك كدحاً فملاقيه) (1). هي بمثابة رأسفصل في بحث كتاب سفر سالكي طريق الله، حيثيبين في آخر ذلك التقرير عمل السعداءبصورة استلام كتاب الأعمال باليد اليمنى،والالتحاق بنظائرهم وأهلهم، ويبين تقريرعمل الفاسقين بصورة استلام كتاب الأعمالمن خلف الرأس، وصياح طلب الموت معالاحتراق. ليس هناك أي امتياز بين الموحد والملحد فيأصل الكدح والسير والتولد، لكن الملحديسير دائماً في كثرة، ويسعى من الخلق إلىالخلق ومع الخلق وفي الخلق ولأجل الخلق (أيالمادة)، ولا ينظر في كل مرحلة من مراحلسفره إلى هدفه الأصيل ومرافقة الصادق وهوالحق، ولا يطلع أبداً على الوحدة، ولايخرج الرأس من الكثرة، بل يدور حول نفسهمثل دودة القز ولا يرى خالقه، والنتيجةيصبح مظهر إضلال ويدخل الرأس في جهنم مثلالشيطان المضل. وهو باطن كل كثرة خبيثة،وكل مادة بلا روح. وفي هذا السير السقوطيليس هناك فرق بين المرأة والرجل؛ لأنالتوحيد