جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أي أنه إذا قال شخص (سبحان الله) يكونالطعام جاهزاً.


في سورة يونس المباركة، جاءت كيفية تناولأهل الجنة للطعام هكذا:


(دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيهاسلام وآخر دعواهم أن الحمد لله ربالعالمين) (1).


إن قوله: إن دعوى أهل الجنة هو التسبيح ماذيعني؟ هذه الكلمة تبين مسألتين، الأولى:ان هؤلاء مدعون ويطلبون أمراً، والثانية:أنهم يسبحون (دعواهم فيها سبحانك اللهم).معنى الجملة الوسط واضح إلى حد ما ولكن ماهي الجملة الأولى والجملة الأخيرة؟ وما هوالتناسب الموجود بين الإدعاء والتسبيحوالتحميد؟


ما هو مسلم أن هؤلاء كائنات ممكنةومحتاجة، لذا يريدون غذاءً، ولكن عندمايريد أهل الجنة طعاماً وفاكهة لا يقولونلشخص: هيىء لنا فاكهة، أو يدخلون إلىالبستان ويقطفون فاكهة، بل إن (دعواهمفيها سبحانك اللهم) كل ما يريده هؤلاء يهيأبالتسبيح، إذا أرادوا ماء كوثر، يقولون:(سبحانك اللهم)، وإذا أرادوا فاكهة يقولون:(سبحانك اللهم) فيثبتون الدعوى بالتسبيح.


التناسب بين إثبات تلك الدعوى والتسبيحهو أنهم عندما يرون أنفسهم محتاجين إلىنعمة من النعم في الجنة، يجدون ان اللهتعالى منزه عن هذه الحاجة، فلا يقولون:أعطنا فاكهة أو ماء، بل يقولون: بأن اللهمنزه عن حاجة، أي أنهم محتاجون. والله مبرأمن الحاجة إلى الفواكه والكوثر، والأدبيقتضي ان يكون للإنسان هذا النوع منالسلوك مع الكرماء، فكيف




(1) سورة يونس، الآية: 10.

/ 397