كثير من أولئك النساء كنّ يستيقظن طوالالليل، بعضهن كانت تقول: رأيت في عالمالرؤيا آثار خيرها تصلني في أطباق نور،كانت أحياناً تخاطب نفسها وتقول:
(يا نفسي كم تنامين وإلى كم تنامين يوشك أنتنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يومالنشور) كما كانت تقول:
(إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً فيجنتك بل حباً لك وقصداً للقاء وجهك).
هذا الكلام المنسوب إلى الأولياء يتأسىبهم تلاميذهم، كما نظمت الأبيات التالية:
أحبك حبين حب الهوى
فأما الذي هو حب الهوى
وأما الذي أنت أهل له
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي
ولكن لكالحمد في ذا وذاك
وحبا لأنك أهل لذاك
فشغلي بذكرك عمّنسواك
فكشفك لي الحجبحتى أراك
ولكن لكالحمد في ذا وذاك
ولكن لكالحمد في ذا وذاك
رابعة بنت إسماعيل:
في شرح حياة هذه المرأة (1) ورد أنها كانتتقول: (رأيت أهل الجنة يذهبون ويجيئونوربما رأيت الحور العين يستترن منيبأكمامهن). وكما أن
(1) الدر المنثور، ص 203.