الخلاصة هي أن الطريق مفتوح للرجلوالمرأة بالتساوي وليس هناك أي فرق بينهمافي مجال سير الكمالات.
من هم الأبدال والأوتاد؟
لذا عندما سئل عارف: كم عدد (الأبدال)؟ قال:(أربعون نفساً)، وسئل لماذا لم تقل (أربعونرجلاً)، وقلت: أربعون نفساً؟ أجاب: ليسجميع هؤلاء رجال، بل توحيد بينهم نساء،هذا أولاً، وثانياً: إن الشخص الذي ينالمقال الأبدال هو إنسان والإنسانية لا تختصبالمرأة أو الرجل (1).
الأبدال، في الاصطلاح. هم سالكون ليسواتحت تدبير شخص معين. ويذكرون بوصفهم(مفِرد) أو (مفرَد)، حيث انهم يقطعون الطريقلوحدهم، وان هو صعب ولكنه قابل للمسيرفيه، ورغم أن سير الإنسان تحت نظر مديرومدبر يكون أكثر، ولكن يمكنه قطع هذاالطريق وحيداً.
هناك مجاميع كثيرة لكل منها اسم خاص، ولكنهذا السؤال والجواب طرح بشأن (الابدال)خاصة، ولذا قال ذلك العارف في الجواب(أربعون نفساً) ولو طرح سؤال كم عددالاقطاب والأوتاد؟ يمكن أن يقال في الجواب(أربعون نفساً). أي أن الذي يصل إلى هذهالمقامات ليس (رجلاً)، بل هو (إنسان)والإنسانية ليست امرأة ولا رجلاً.
وعلى أساس هذه النكتة قيل:
(ولو كان الرجال كمن ذكرنا
فلا التأنيت لاسم الشمس عيب
ولاالتذكير فخر للهلال) (2)
لفضلت النساءعلى الرجال
ولاالتذكير فخر للهلال) (2)
ولاالتذكير فخر للهلال) (2)
(1) تفسير روح البيان ذيل الآية: 42 من سورةآل عمران ج 2، ص 34.
(2) تفسير روح البيان ذيل الآية: 42 من سورةآل عمران ج 2، ص 34.