جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
تبين فعليته وتبين لنا حقيقته، ولكن لأنمادته مشتركة ويمكن ان تظهر بصورة أخرىأيضاً. فهي ليست علامة حقيقته، التراب هومادة لصور متنوعة، يمكن ان يظهر بصورةشجرة أو بصورة معدن أو فواكه متنوعة أوحبوب وأحجار مختلفة أو بصورة إنسان أوحيوانات، وما لم تظهر في صورة من الصور لاتحصل على فعلية خاصة، وليس المقصود منالصورة هو الهيكل لأن ذلك عرضي بل المقصودهي الفعلية الجوهرية التي تؤمن حقيقةالشيء وتعود إلى كيفية وجوده من ناحية. يقول أهل الحكمة: ان الذكورة والأنوثة هيمن شؤون مادة الشيء وليس من شؤون صورته، أيليس لها دور في قسم الصورة والفعلية، ولهادور في قسم المادة فقط، عندما يذكرونالفرق بين الجنس والمادة. يقولون: إنالمادة لها أصناف، بعض تلك الأصناف مذكروبعضها مؤنث، وعلامة الذكورة والأنوثةتعود إلى المادة وليس الصورة، لهذا لايختص هذان الصنفان بالإنسان، بل يوجدان فيالحيوان أيضاً وكذلك في النباتات. والشيءالذي تتمتع به الكائنات التي هي أقل منالإنسان واضح انه لا يعود إلى صورةإنسانية؛ لأنه لو كان يعود إلى صورةالإنسان لما كان يتمتع به الكائن الذي هوأقل من الإنسان. قبل مرتبة الإنسانية هناكمرتبة الحيوانية التي لها ذكورة وأنوثةأيضاً وقبل الحيوانية هناك مرتبةالنباتية التي تطرح فيها مرتبة الذكورةوالأنوثة أيضاً، لو كانت الذكورةوالأنوثة تدخل في قسم الصورة وجزء منفعلية الإنسان لما كانت توجد في كائناتأقل من مستوى الإنسان، ولانها توجد فيمستوى أقل من الإنسان، يتضح أنها مرتبطةبمادته وليس بصورته ـ. كما ان الحيوانات إذا أرادت ان يكون لهاكمالات فان كمال الحيوانات ليس في ذكورتهاوأنوثتها، كل حيوان له نفس وكمالاتهمتعلقة