جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
خلقاً آخر) أي ليس من سنخ السابقين، ليس منسنخ التحولات المادية وتطورات المادةوإلا لما قال: (خلقاً آخر) لو كان أمراًمادياً ولو كان قابلاً للشرح والتبيين،ولو كان في متناول العلوم التجريبية لماقال (ثم أنشأناه خلقاً آخر) أي أوجدناشيئاً آخر (فتبارك الله أحسن الخالقين) (1). في التفسير الترتيبي أشير ضمن البحث إلىان الآية المباركة (فتبارك الله أحسنالخالقين) هي من الآيات القرآنية المليئةبالمضمون؛ لأن الإنسان هو (أحسنالمخلوقين)، فالله تعالى هو (أحسنالخالقين). بعد خلق هذه المجموعة قال اللهسبحانه: إنه أحسن الخالقين. عندما نحلل نرىأن الإنسان له بدن مرّ بمراحل تطور مرت بهاحيوانات أخرى، إي إذا كان الكلام هو عنالنطفة والعلقة والمضغة والعظام و (فكسوناالعظام لحماً) وتكون الجنين، فهذه المراحلموجودة لدى الحيوانات الأخرى أيضاً، فيحين أن الله تعالى لم يقل بشأنها (فتباركالله أحسن الخالقين). وإذا فالكلام هو عنالروح، فالملائكة لديهم الروح في كمالالعصمة والطهارة، ولكن لم يقل بعد خلقالملائكة (فتبارك الله أحسن الخالقين)،إذن كون الله تعالى أحسن الخالقين الذييستلزم كون عمل الله لأحسن المخلوقين لايتعلق ببدن الإنسان ولا يتعلق بروحه، لأنهذه التطورات البدنية في الإنسان لدىالحيوانات الأخرى أيضاً، والروح المجردةفي الإنسان تتمتع الملائكة بها أيضاً. ماهو مهم هو أن يهبط ذلك الموجود المجرد بدونتجافي وينسجم معه هذا الموجود الماديويصبح الاثنان معجوناً واحداً باسم(الإنسان). وهذا الإنسان بتمتعه بالعقلوالعلم وتعرضه لهذه العقبات وقطاع الطريقالكثيرين التي تنشأ من نشأة (التراب) و(الطين) و (حمأ مسنون) و (طين لازب) و (صلصالكالفخار) يعبر هذه العقبات الصعاب ويصبح