جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
متساوون في هذه الناحية، حيث تتكامل فيالبداية مراحل بناء أبدانهم، ثم تتبدل تلكالمرحلة إلى مرحلة الروحانية. قال تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه منتراب ثم قال له كم فيكون) (1). الافراطيون والتفريطيون لديهم رأيانمتضادان بشأن المسيح عليه السلام، وهذهالآية يمكن ان تكون جواباً عليهما رغم انشأن نزولها هو الرد على الإفراطيين، الذيقالوا بالألوهية أو التثليث أو أنه ابنالله، وقد أجاب الله بالجدال الأحسن حيثذكر تعالى ان العمل الذي قام به بشأن آدملم يقم به في شأن عيسى لأن عيسى كانت له أم،ولكن آدم عليه السلام لم تكن له أم ولا أب.فلماذا لم يقولوا كلاماً فارغاً بشأن آدمعليه السلام، ولم يقولوا انه ابن الله،وقالوه بشأن المسيح؟ (ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه منتراب ثم قال له كن فيكون). أي أن خلق آدم كان في مرحلتين، مرحلة تعودإلى التراب، ومرحلة إلى (كن فيكون)،المرحلة التي تعود إلى التراب يمكن انتكون ذات زمان ـ طويل المدة أو قصير المدةـ أما بعد التحول والتطور إلى مقامالروحانية التي هي مرحلة التجرد، عند ذلكليس للزمان دور في ذلك فليست ذات زمان،وتسمى هذه المرحلة بـ (كن فيكون). قالتعالى: إنه خلق آدم من تراب، أي أن بناءبدنه شرع من التراب، ثم قال لأدم (كن فيكون)أي ان التعبير (كن فيكون) هو حين إفاضةالروح، هذا التعبير يفسره ما ورد في نهجالبلاغة من ان كلام الله ليس حروفاً: