جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
جميع المسائل. أما الأخبار التي ينقلهاالمخبرون البشر. فيرافقها الظن أحياناًلأنها تكون غالباً في حد الاستقراء، وإذاحصلت أحياناً بصورة تجربة فهي قليلة جداً،ولكن القصص القرآنية بالنظر لأن اللهتعالى يعرض إلى جانبها قاعدة عامة، فيتضحأنه حتى ولو كان هناك نموذج واحد فهو منتلك القاعدة العامة، وليست القضيةتصادفية، بل هي مصداق لجامع حقيقي وفردلذاتي وهذا هو الفرق بين قصة القرآن مع غيرالقرآن. ان القرآن الكريم يبين في القصص التييذكرها أحوال الأنبياء وقضاياهم معالطواغيت، كثير من الأنبياء جاؤوا ووعدواطواغيت عصورهم فلم يؤثر فيهم فهددوهم فلميؤثر حتى: (فغشيهم من اليم ماغشيهم) (1). ولكن عندما أرسل إلى امرأة كتاب دعوة كانتتتضمن وعداً مع وعيد وتهديد مع بشرى، نرىأنها تؤثر. فهل ان هذا هو بسبب أن هذهالمرأة خافت أم أنها كانت أعقل من أولئكالرجال، كل هذه البيانات الحضورية بينهاموسى وهارون عليه السلام لرجال حكومة آلفرعون ولم تؤثر أي أثر، كل تلك المعجزاتالحسية الكثيرة بينوها لأولئك، ولم تؤثرحتى أنهم قتلوا وأسروا كثيراً من قوم بنيإسرائيل وكان فخرهم أنهم ذبحوا أبناءهؤلاء القوم واستحيوا نساءهم، كي يعملنلهم كما أشير إلى هذه القضية في القرآن: (يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم) (2). وقد تكررت هذه القضايا بصورة متنوعة فيمسألة المسيح والخليل وكثير من الأنبياءبعد إبراهيم عليهم السلام.