جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
(ربّ إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان للهربّ العالمين) (1). قال تعالى: (وصدها ما كانت تعبد من دونالله إنها كانت من قوم كافرين) (2). (صدّ) مع (صاد) أي (صرف)، الإنسان الذي هو(صارف) ولا يسمح ان يذهب الاخرون إلى طريقالحق هو (صاد عن سبيل الله). الصادّ عن سبيلالله لديه صرف وانصراف. الإنصراف مقدم علىالصرف عن طريق الحق، ويصرف سالكي طريقالحق أيضاً، ليس ممكناً ان يكون شخصسائراً في طريق الحق ويصرف الآخرينالسالكين عن طريق الحق. الإنسان التائهيقطع طريق السائرين. قوله: (ضلوا وأضلوا)الإضلال مسبوق دائماً بالضلالة، كما انالهداية أيضاً مسبوقة بالاهتداء، أيالإنسان المهتدي هو هادٍ للآخرين وفي جميعالمسائل هكذا. جاء في الآية الكريمة أيضاً: (وصدها ما كانت تعبد من دون الله أنها كانتمن قوم كافرين). أي أن طبيعة الوثنية والصنمية كانت صادةوصرفتها لأن الوثنية نفسها هي انصراف عنطريق الحق، ولكن في نفس الوقت كان طريقالفطرة والفكر واتخاذ القرار مفتوحاًأمامها لذا بعد ان ذكر القرآن بان الوثنيةصدتها عن الإيمان، ذكر انها عندما تحدثتمع سليمان عن قرب قالت: (ربّ أني ظلمت نفسيوأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)، لم تقل(أسلمت لسليمان) بل قالت (أسلمت مع سليمانلله رب العالمين) لذا يذكر الله تعالى هذهالقضية بوضفها موعظة وفيها عبرة. إذا أراد شخص أن يفهم هل أن آل فرعون أعقلأم هذه المرأة، آل