إلى معاوية في الشام، نذكر الآن بعض منجمل الرسالة الموجودة في نهج البلاغة حتىبتضح أن هذه المسألة تتعلق بقضية حربالجمل، في خطبة نهج البلاغة قال في ذم أهلالبصرة بعد رقعة الجمل: (كنتم جند المرأة واتباع البهيمة) (1). ثم يذكر انهم قاموا يعمل غير مدروس، وفيالخطبة 14 ذم أيضاً هذه الفئة وذم البصرة. ان مسألة اتباع البهيمة أي أتباع الجمل،وذم اتباع الجمل ليس لأن الجمل سيىء، بللأن راكبه عمل عملاً سيئاً في هذهالحادثة، وإلا فالنبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم ركب ناقة وفي قضية الهجرة، جاء منمكة إلى المدينة ولما دخل المدينة قال: (خلّوا سبيلها فانها مأمورة) (2). كل شخص اقترح على النبي صلّى الله عليهوآله وسلّم ان ينزل في داره، النبي صلّىالله عليه وآله وسلّم قال حسب هذه الروايةان يخلوا سبيلها فان لديها مأمورية إلهية،وانه سينزل في المكان الذي تقف وتبركوتنام فيه تلك الناقة، ووقفت الناقة فيمنزل أبي أيوب الأنصاري الذي كان من أفقرأهل المدينة. هنا توجد نكتتان: أحداهما ان الناقة كانتتحمل النبي وكانت مأمورة والنبي قال: خلواسبيلها وانه سينزل في المكان الذي تنامفيه تلك الناقة. والنكتة الأخرى هي ان تلكالناقة نزلت عند باب أفقر أهل المدينةوبركت هناك ونزل النبي صلّى الله عليهوآله وسلّم. فالذهاب وراء الجمل أو ركوب الجمل أوالعمل على أساس حركة