جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ناحية أخرى قال تعالى: (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بهاجباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتملأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) (1). إن تلك المذمة المتعلقة بعمل الإنسان يجبأن لا يسندها إلى نفس الشيء، وهذا التعبيرالذي ورد بشأن الدنيا ورد أيضا بشأنالمرأة، لا أن المرأة عقرب، بل حب المرأةعقرب، لا أن الدنيا حية، بل حب الدنيا حية. كذلك إذا وقعت امرأة في شباك رجل، فحبالرجل يصبح عقرباً، وليس هناك فرق بينالمرأة والرجل، ولكن لأن الجاذبة أكثر فيذلك الطرف فقد أشار الإمام علي عليهالسلام إليه. هذه المسائل إذا توضحت يتبين عند ذلك انالمرأة لم تذم من ناحية أنها مرأة، ومسألةذم عائشة بعد حرب الجمل لها حساب خاص. كماأن ذم البصرة في حرب الجمل له حساب منفصل،ان قضية ذم حب المرأة، وقضية ان المرأةوالرجل كليهما عباد الله الخاصين، وكل شخصيستطيع قطع طريق بقابليته الخاصة، لكلمنهما حساب خاص. وقد بين قسم مفصل من هذهالبحوث في فصل العرفان بالاستعانة بشواهدقرآنية ورغم ان القرآن وكذلك الرواياتيؤكد ان نظام الخلق نظام علّي ومعلولي وأنعلاقة السبب والمسبب قائمة، ولكن طريقالعرفان، هو طريق خاص، أي ان الله لديهطريقان للعلاقة مع الإنسان، وكل شخصيستطيع الوصول إلى الله عن طريقين، أحدهماالأسباب والعلل، وهو طريق الحكمة، والآخرطريق المعرفة وطريق القلب، وهو أن اللهأقرب إلى الإنسان من كل شيء، ومن كل سببومن كل علة. وطريق القلب ان لم يكن أقرب عندالنساء، فهو