تجسيم القرآن بصورة نظام عالمي يصبح جنة.ودرجات الجنة النازلة هي التي يقول القرآنبشأنها: (جنات تجري من تحتها الأنهار) (1). ودرجاتها الوسطى أشار إليها القرآن أيضاًبقوله: (إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عندمليك مقتدر) (2). وفي آية أخرى في جاء صدد تعريف درجاتالجنة العالية: (فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي) (3). من أسفل الجنة وهي (جنات تجري من تحتهاالأنها ر) حتى صدر الجنة وهو (في مقعد صدقعند مليك مقتدر) وحتى رأس وذروة الجنة وهو(فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي)، هذاالنظام الواسع لو أريد أن يجسم بصورة كتابيصبح قرآناً ولو أريد أن يجسم القرآن يصبح(جنات تجري من تحتها الانهار)، ويصبح (فيمقعد صدق عند مليك مقتدر) ويصبح (فادخلي فيعبادي وادخلي جنتي)، عند ذلك يقال لكل شخصأكثر فهماً للقرآن، وأفضل إدراكاً للقرآنوعملاً بالقرآن بصورة أفضل: إن لك سهماًهنا بدرجة فهمك واعتقادك وإيمانك. لذاوكماذكر من أن درجات الجنة، مقسمة من الظاهروالباطن بعدد آيات القرآن. ولكن لم يلاحظفي أية مسألة أن درجات الجنة مقسمة علىأساس معايير تنفيذية حتى يقال في النتيجة:إن سهم المرأة قليل: بل إن التقسيم علىأساس المعنويات وقواعد القيم، بمعنى أن منهو أعلم، له المقام الفلاني، ومن هو أفقه،أو أتقى له مثل
(1) سورة البقرة، الآية: 25. (2) سورة القمر، الآيتين: 54 ـ 55. (3) سورة الفجر، الآيتين: 29 ـ 30.