أليس هذا الفكر. فكر الجاهلية؟ هل هذهالغيرة هي غيرة جاهلية أم غيرة دينية؟ يجبأن نشعر بالعار ولكن مشتركاً بدون فرق،يجب أن نكون غيارى ولكن بشكل متساوٍ. (لا يرى الجاهل إلا مفرطاً أو مفرّطاً) (1). أن عدم الغيرة يطابق ثقافة الغربالمنحطة، التمييز في الغيرة هو الثقافةالجاهلية المنحطة، وأما ما يطابق الثقافةالإسلامية فهو التوازن في الغيرة. للأسف، نحن نتكلم إسلامياً، ولكن نفكرجاهلياً، ونضع تفكيرنا الجاهلي على حسابالإسلام الخالص، نأخذ عدم الغيرة بشأنالرجال من الثقافة الغربية والغيرة بشأنالنساء من ثقافة الجاهلية ونجمع هذين معاًونلصقهما بالإسلام. ثم نتوهم ان الإسلاميفرق بين المرأة والرجل. ان ما ورد في كلامالإمام علي: (ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوباً) (2). سره هو أنه في كثير من الحالات أخذنا بعضالمسائل من الغرب وبعضاً من الرواسبالجاهلية وقلنا: إن هذا هو رأي الإسلام، فيحين انه لو نراجع القرآن نرى انه يقول: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهمامائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دينالله) (3) وفي مسألة السرقة يقول أيضاً:
(1) نهج البلاغة، الكلمات القصار، 67. (2) نهج البلاغة، الخطبة 108. (3) سورة النور، الآية: 2.