جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والبرهاني؟ أم أنه يعلم الآخرين المعارفالإلهية كعارف شاهد ينقل للآخرين نتائجمشهوداته؟. قال الله تعالى وهو أول معلم ومعلمبالذات، في شأن كيفية التعليم: (علّم الإنسان ما لم يعلم) (1). ان هذا التعليم، ليس من سنخ العلومالثالثة حيث يتعلم شيء بالحس أو العقل أوالقلب ثم بعد ذلك يعلم للآخرين، بل هو علممحض، وتعليمه ينشأ من العلم الربوبيالمحض، وهذا فوق بحثنا، أما الوجودالمبارك لذلك النبي الذي لم يذهب إلىمدرسة، فهو أيضاً لم يستعن بطريق العلمالحسي أو العقلي بالتأكيد، أي أنه لم يصبحعالماً بالتجربة، ولم يستعن بالبراهين منالمدرسة. أما عن العلم والتعليم الثالث، فان كلسيرة وسنة وسريرة الوجود المبارك للنبيالأكرم ـ عليه آلاف التحية والثناء ـ هوحضور وشهود، كان متعلماً لم يذهب إلاّلمدرسة (الله)، ومدرسة الله تبدأ من القلبوليس من الحس. ليس العلم الذي يقال فيه: (من فقد حسّاً فقد فقد علماً). بل العلم الذي يقول: أغلق الحواس، حتىتفهم. على عكس علوم المدرسة التي تقولاستعمل الحواس حتى تفهم. لذا فان قسماًمهماً من نبوة النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم بدأ من الرؤيا في أول الأمر، أي أنبداية النبوة كانت في تلك الحال التياغلقت فيها العين والأذن وسائر مجاريالإدراك الحسي، حيث كان رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم يرى في المنام رؤىجيدة وكل رؤيا كان يراها رسول الله ـ عليهآلاف التحية والثناء ـ كانت تتضح مثل بياضالصبح. هذا العلم،