جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
في الآية الأولى، كلام عن تعليم القرآن،ثم كلام عن خلق الإنسان، ثم كلام عن تعليمالبيان. ومع ان النظم الطبيعي هو انالإنسان يخلق أولاً، ثم يتعلم البيان، ثميفهم القرآن. (الرحمن * علّم القرآن * خلقالإنسان * علمه البيان) الرحمن، هو المعلم،ورحمته واسعة. (ورحمتي وسعت كل شيء) (1). أي ان استاذاً عاماً يدرس. إذا قيل: إنّمهندساً يدرس، فذلك يعني أنه يدرس هندسة،طبيب يدرس، فيعني أنه يدرس الطب، وإذا قيلأن أديباً يدرس، فيعني أن دراسته أدبية،وإذا قيل أن الرحمن يدرس، فيعني انه يدرسالرحمة التي لا نهاية لها، وإذا بيّن معنىالرحمة ومصاديقها في القرآن يتضح ما هوالدرس الذي يعطيه مدرس الرحمة للناس، وكيفأن النبي الأكرم ـ صلّى الله عليه وآلهوسلّم ـ هو رحمة للعالمين. أنه نفسه درسمعلم. هو الرحمن، إذا لم يستعن أحد برحمةالله، فهو ليس بإنسان، وإذا لم يكن الشخصإنساناً فهو بهيمة، وإذا أصبح بهيمة،فكلامه مبهم، وإذا كان كلامه مبهماً.فقوله ليس بياناً. بناء على هذا فان هذه الدرجات الأربع هيفي طول بعضها البعض، فالله معلم بعنوانووصف الرحمانية في البداية، وعندما يتربىالتلميذ في مدرسة الرحمة هذه، يصبحإنساناً، وعندما يصبح انساناً، فكلامهواضح وقوله بيان. لذا فهذه الأمور الأربعةتنظم (بعضها قبل بعض وبعضها بعد بعض). الخلاصة ان الله تعالى. حين ذكر أن القرآن(هدى للناس) و (الرحمن * علم القرآن)،وتلاميذ هم الناس، عند ذلك ليس الكلام عن