جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وكما أن لديه بدناً في الدنيا، والبدن هوفرع ـ وليس اصلاً ولا جزءاً من الأصل ـكذلك أيضاً في البرزخ والقيامة. حيث انالله تعالى ينسب البدن الذي هو فرع إلىالطبيعة والتراب والطين ويسند الروح التيهي أصل، إليه ويقول: (قل الروح من أمر ربي) (1). إن روح الإنسان منزهة عن الذكورةوالأنوثة. عندما كان منكر والمعاد يقولون: انالإنسان يفنى بالموت وليست هناك حياة بعدالموت: (وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلقجديد) (2). قال تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) (3). ملك الموت مأمور بالتوفي، ولو فقد منالإنسان شيء في الموت فانه لا يكوناستيفاء وتوفياً، فجميع حقيقة الإنسان هيروحه التي تقبض وان تحلل البدن. البدنطبعاً يرافق الإنسان في جميع المراحلاللاحقة، ويكون في كل مرحلة مناسباً لتلكالمرحلة. إذا أردنا ان نرى هل ان هذين الصنفينالمرأة والرجل متساويان أم متمايزان، أمان ليس هناك صنفان أساساً، فان طريقتحقيقة هو ان نرى ما هو أساس القيمةوالفضيلة؟ ومن هو الذي يصبح ثميناًوفاضلاً؟ هناك فصل يتولى بيان المسائلالقيمية، وفصل آخر يتولى بيان أصحاب القيم