جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الحال حاجباً وليس آية. لأن المستقل لايبين غيره، وإن تصور الاستقلال هو أيضاًحاجب شهود يمنع من مشاهدة الله المتجلي،مع ان وجه الله ظاهر أينما تنظر: (فأينماتولوا فثم وجه الله)، ولكن الإنسانالمختال والمتوهم الذي يعيش في حجاب وهمالانانية أو الغيرية محروم من لقاء الحق. ولأن الله هو بسيط الحقيقة وليس فيه آيةكثرة وتعدد، لذا فأوصافه الذاتية هي عينذاته بناء على هذا فإن اسماءه الحسنى كلهاآية الذات الأحدية، أي أن كل اسم معه جميعالكمالات الذاتية والوصفية والفعلية،واختلاف الاسماء الإلهية بغض النظر عنالمحيط والمحاط، وبصرف النظر عنالتقسيمات الأخرى، هو في ظهور وخفاءالكمالات فقط، أن أن كل اسم فيه جميعالكمالات الإلهية ومظهرها كلها، ولكنهناك اختلاف بين الاسماء في ظهور وخفاءتلك الكمالات. بناء على هذا فان مظهر كلاسم لديه كمالات الاسماء الأخرى، وان لمتظهر الكمالات المزبورة فيه فعلاً. ان الجلال والجمال وهما من الاسماءالإلهية لهما مظاهر متنوعة، ولكن لأن جلالالحق كامن في جماله وجماله مستور في جلالهفان الشيء الذي هو مظهر الجلال الالهي فيهجمال الحق، والشيء الذي هو مظهر جمال اللهيكون فيه الجلال الالهي. والمثال البارزلاستتار الجمال في كسوة الجلال يمكناستنباطه من آيات القصاص والدفاع، أيأحكام القصاص والاعدام، والاماتة وإرافةالدماء، والقهر، والانتقام، والغضبوالسلطة، والاستيلاء وأمثالها، التي تعدمن مظاهر الجلال وجنوده الخاصّين،ويقابلها الإحياء وصيانة الدم والرأفةوالتشفي، والسرور وأمثالها التي تعد منمظاهر الجمال وجنوده الخاصّين، كما يقولالله صاحب الجلال والجمال: (ولكم في القصاصحياة يا أولي الألباب) (1)، أي أن هذا