جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
سورة الحجرات تتولى قسم البدن وقسم الروحأيضاً، ان قوله تعالى (يا أيها الناس) أيالناس الذين جاء القرآن لهدايتهم. (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى)(1). أي انكم إذا أردتم الفخر بالبدن فان الرجلخلق من امرأة ورجل والمرأة أيضاً ولدت منامرأة ورجل، لا ان خلق بدن الرجل أفضل منخلق بدن المرأة ولا بالعكس. حيث انه إذاأراد شخص أو صنف أو عرق التفاخر على عرقآخر، يقال له أيضاً ان كل فريق منكم هو منامرأة ورجل. من حيث مسألة العرق واللغة أيضاً قال:بانها عامل للتعارف والهوية الطبيعية،فالإنسان لا يستطيع ان يحمل معه هوية بلدهإلى أي مكان يذهب، الوجوه. الهياكل،اللغات واللهجات هي هوية طبيعية للإنسانوهي تعود إلى البدن أيضاً، وإلا فالروح لاشرقية ولا غربية، لا عرب ولا عجم و... (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) (2). والهوية ليست عامل فخر أيضاً، فإذا أرادشخص ان يتفاخر لا محل لذلك، لأن الجميع هممن ذكر وأنثى، والشعوب والقبائل تتعلقبالبدن، والأرواح لها حساب منفصل«الأرواح جنود مجندة» (3). لها واد آخر ليسفيه كلام عن الهوية وأمثالها، ثم إذا أرادشخص ان يرتفع يجب أن يرتفع بدون تفاخر،وذلك: (ان أكرمكم عند الله أتقاكم) (4).