جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
كل الشريعة ومشهود في كل شؤونها، بحيث أنكل إرادة كامنة في الكراهة، وكل اشتياقمستتر في الاستياء، لذا يقول تعالى: (كتبعليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهواشيئاً وهو خير لكم) (1)، أي أن القتال الذييعد ظاهراً شراً وعامل كراهة في داخله خيروسيكون أساس إرادتكم، وفي المسائلالعائلية أيضاً يعد تحمل بعض المصائبشرّاً في الظاهر ولكن سوف يكون في داخلهخير لا يحصى وهو ترسيخ الأسرة وحراسةكيانها، كما قال: (فعسى أن تكرهوا شيئاًويجعل الله فيه خيراً كثيراً) (2)، الخلاصةهي أن التكليف الإلهي وان رافقه كلفةومشقة فهو بدوره آية لجلال الله، ولا يكونباطنه إلا تشريفاً وهو آية جمال الله. لذايتشرف كل مكلف، وهذه الكلفة والمشقةالعابرة في امتثال الأوامر الالهية تجلبشرفاً راسخاً، من هنا نقرأ في القرآنالكريم بعد الأمر بالوضوء والغسل والتيمم«ان الله يريد أن يطهركم» أي ان هذاالتكليف الظاهري يرافقه تطهير معنوي يعملعلى ضمان جمال القلب:.. (ما يريد الله ليجعلعليكم من حرج ولكن يريد ليطهّركم وليتمنعمته عليكم لعلكم تشكرون) (3)، فكما أنزكاة المال هي ظاهراً عامل نفاده ونقصانه،ولكن باطنها معبأ بالنمو والنضج، (يمحقالله الربا ويربي الصدقات) (4)، (وما آتيتممن زكاة تريدون وجه الله فأولئك همالمضعفون) (5) والشاهد على استتار الجمال فيكسوة الجلال هو ان الجنة تقع في باطن مشقاتومصاعب السير والسلوك والصبر والاستقامةفي الجهاد الأصغر والأوسط والأكبر: حفّتالجنة بالمكاره. كما أن الجلال