جمال المرأة و جلالها نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والسائل أيضاً مأجور، ولكن كما هو مشخص انمراد مضمون الرواية هو انه يجب السؤاللأجل الفهم، لا لأجل العناد ـ لذا حين قالتعالى: (اني جاعل في الأرض خليفة) (1). قال الملائكة: (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء). وذكروا سرّ أولويتهم هكذا: (ونحن نسبحّ بحمدك ونقدس لك). تلك الجهة رجحان خلافة الملائكة وهذهالجهة مرجوحية خلافه الإنسان، إحداهماسلبية والأخرى إثباتية، ولكن الملائكةبدأوا جميع هذه الاحتجاجات في سؤالهمالأول، بالتسبيح وقالوا: (سبحانك)، أي انكمنزه عن كل نقص وعيب، ومبرأ من كل نقدواعتراض، ونحن الذين لا معلم ن وأنهم بعدالفهم سبحوا أيضاً وقالوا: (سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علمتنا) (2). أما اعتراض الشيطان عند الأمر بالسجدةفكان هكذا: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)(3). ولأن سؤال الشيطان كان ممزوجاً بالنقدوالاعتراض، لذا عبر القرآن الكريم عنشيطنة الشيطان، بهذا التعبير: (أبى واستكبر وكان من الكافرين).