شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صغيرا في حاجته فأكله الذئب فلا شيء عليه فان استأجرا أجيرا صغيرا في عمل شاق فتلف فيه ضمن و ان كان الاجير كبيرا لم يضمن ، فهذه فروق لم يأت بها نص و لا إجماع قال أبو محمد : فنظرنا هل نجد في شيء من هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فوجدنا من طريق البخاري نا عمرو بن زرارة نا اسماعيل بن إبراهيم عن عبد العزيز عن أنس قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و آله المدينة اخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال : يا رسول الله ان أنسا غلام كيس فليخدمك فخدمته في السفر و الحضر فو الله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعته هكذا ؟ و لا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا ؟ فوجدنا رسول الله صلى الله عليه و آله قد استخدم أنس بن مالك و هو يتيم ابن عشر سنين في الاسفار البعيدة و القريبة و الغزوات المخيفة و في الحضر ( فان قال قائل ) : ان ذلك كان باذن أمه و زوجها و أهله قلنا له و بالله تعالى التوفيق : نعم قد كان هذا و لم يقل رسول الله صلى الله عليه و آله اني انما استخدمته لاذن أهله لي في ذلك فاذ لم يقل ذلك عليه الصلاة السلام فاذنهم ترك اذنهم على السوآء ( 1 ) و انما المراعى في ذلك حسن النظر للغلام فان كان ما استعانه في عمله للاجنبي نظرا له فهو فعل خير اذن أهله و وليه أم لم يأذنوا و ان كان ليس له نظرا له فهو ظلم اذن أهله في ذلك أم لم يأذنوا برهان ذلك قول الله تعالى : ( كونوا قوامين بالقسط ) و قوله تعالى : ( و تعاونوا على البر و التقوى ) و لم يأت بمراعات اذن أهل الغلام لا قرآن و لا سنة صحيحة و لا إجماع فبطل مراعات اذنهم بيقين و لم يبق إلا أن يكون المستعين بالغلام ناظرا للغلام في تلك الاستعانة أو ناظر له فان كان ناظرا له فهو محسن و اذ هو محسن فلا ضمان عليه فيما أصابه مما لم يجنه هو لقوله تعالى : ( ما على المحسنين من سبيل ) و ان كان ناظر له في ذلك فهو ظالم له و لكن ليس كل ظالم يضمن دية المظلوم ألا تراهم لا يختلفون فيمن ظلمن إنسانا حرا يسخره إلى مكان بعيد فتلف هنا لك فانه لا يضمنه الظالم له ، و لا فرق هاهنا بين ظلم صغير أو كبير و قد قلنا : انه لا دية الا على قاتل و المستعين الظالم لم يتلف المستعان في ذلك العمل فان المستعين له لا يسمى قاتلا له و لا مباشر قتله فلا ضمان عليه أصلا صغيرا كان أو كبيرا الا أن يباشر أو يأمر بإكراهه و إدخاله البئر أو تطليعه في مهواة فيطلع كرها لا اختيار له في ذلك فهذا قاتل عمد عليه القود فظهر امر الصغير و بالله تعالى التوفيق ( و اما العبد ) يسخره سيده فان كان لم يكرهه لكن استعانه برغبة فأعانه فتلف فانه ايضا لم يباشر إتلافه

1 - في النسخة رقم 14 و ترك اذنهم سواء

/ 432