نا ابن الاعرابي نا الدبري نا عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرت أن عليا قطع البائع بائع الحر و قال : لا يكون الحر عبدا ، و قال ابن عباس : ليس عليه قطع و عليه شبيه بالقطع الحبس ، و قال أبو حنيفة : و سفيان . و أحمد . و أبو ثور : لا قطع على من سرق حرا صغيرا كان أو كبيرا ، و قال مالك . و إسحاق بن راهويه : على من سرق حرا صغيرا القطع ، و ذكر هذا عن الحسن البصري . و الشعبي قال أبو محمد رحمه الله : و قد جاء في هذا أثر لا علينا أن نذكره لان الحنيفيين يأخذون بأقل منه إذا وافقهم ، و هو كما نا القاضي عبد الله بن عبد الرحمن بن جحاف المعافري بسلنسيه نا محمد نا إبراهيم بطليطلة نا بكر بن العلاء القشيري بمصر نا زكريا بن يحيى الساجي البصري نا القاسم بن اسحق الالصاري نا أبي نا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى برجل كان يسرق الصبيان فأمر به فقطع قال أبو محمد رحمه الله : فليس فيه تخصيص حر من عبد ، و بالله تعالى التوفيق 2273 مسألة - من سرق المصحف ، قال أبو محمد رحمه الله : قال أبو حنيفة . و أصحابه . لا قطع على من سرق مصحفا سواء كانت عليه حلية فضة تزن مائتي درهم . أو أكثر : أو أقل . أو لم تكن ، و قال مالك . و الشافعي . و أصحابنا عليه القطع قال أبو محمد رحمه الله : و احتج من لم ير القطع بأن قال : إن له فيه حق التعليم لانه ليس له منعه عمن احتاج اليه قال : فلما كان له فيه حق كان كمن سرق من بيت المال قال و الفضة تبع لانها تدخل في بيعه كما يدخل في بيعه الجلد والدفتان و هذا كلام في غاية الفساد و الباطل أول ذلك قولهم : لان له فيه حق التعليم و قد كذب انما حق المتعلم في التلقين فقط لا في مصحف الناس أصلا إذ لم يوجبه قرآن . و لا سنة . و لا إجماع ، و انما فرض على الناس تعليم بعضهم بعضا القرآن تدريسا nو تحفيظا و هكذا كان جميع الصحابة رضي الله عنهم في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا خلاف من أحد أنه لم يكن هنالك مصحف ، و انما كانوا يلقنه بعضهم بعضا و يقرئه بعضهم بعضا فمن احتاج منهم أن يقيد ما حفظ كتبه في الاديم . و في اللخاف . و الالواح : و الاكتاف فقط فبطل قوله ان للسارق حقا في المصحف و صح أن لصاحب المصحف منعه من كل أحد إذ لا ضرورة بأحد اليه قال أبو محمد رحمه الله : فصح أن القطع واجب في سرقة المصحف كانت عليه حلية أو لم تكن لقول الله تعالى : ( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما )