تفسير قوله تعالى ( يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلط عليهم ) وتخريجه على وجهين لا ثالث لهما - شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير قوله تعالى ( يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلط عليهم ) وتخريجه على وجهين لا ثالث لهما

ابن ابي لما حاباه رسول الله صلى الله عليه و آله و لو وجب عليه لما ضيعه عليه السلام و من ظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقتل من وجب عليه القتل من أصحابه فقد كفر وحل دمه و ماله لنسبته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الباطل ، و مخالفة الله تعالى ، و الله لقد قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه الفضلاء المقطوع لهم بالايمان و الجنة إذ وجب عليهم القتل كماعز ، و الغامدية ، و الجهينية رضي الله عنهم ، فمن الباطل المتيقن ، و الضلال البحت ، و الفسوق المجرد بل من الكفر الصريح أن يعتقد أو يظن من هو مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقتل مسلمين فاضلين من أهل الجنة من أصحابه أشنع قتلة بالحجارة ، و يقتل الحارث بن سويد الانصاري قصاصا بالمجدر بن خيار البلوي بعلمه عليه السلام دون أن يعلم ذلك أحد و المرأة التي أمر أنيسا برجمها إن اعترفت و بقطع يد المخزومية و يقول : " لو كانت فاطمة لقطعت يدها " و بقوله عليه السلام : " انما هلكت بنو إسرائيل بأنهم كانوا إذا أصاب الضعيف منهم الحد أقاموه عليه و إذا أصابه الشريف تركوه " ثم يفعل هو عليه السلام ذلك و يعطل اقامة الحق الواجب في قتل المرتد على كافر يدري أنه ارتد الآن ثم لا يقنع بهذا حتى يصلي عليه و يستغفر له و هو يدري أنه كافر و قد تقدم نهي الله تعالى له عن الاستغفار للكفار و نحن نشهد بشهادة الله تعالى بأن من دان بهذا و اعتقده فانه كافر مشرك مرتد حلال الدم و المال نبرأ إلى الله تعالى منه و من ولايته ( 1 ) من يظن به النفاق بلا خلاف فالأَمر فيمن دونه بلا شك أخفى فارتفع الاشكال في هذه الآيات و لله الحمد ، و صح أن عبد الله ابن أبي بعد أن كفر هو و من ساعده على ذلك أظهروا التوبة و الاسلام فقبل رسول الله صلى الله عليه و آله ذلك منهم و لم يعلم باطنهم على ما كانوا عليه من الكفر ؟ أم على ما أظهروا من التوبة ؟ و لكن الله تعالى عليم بذلك و هو بلا شك المجازي عليه يوم القيامة ، و قال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين و أغلظ عليهم ) قال أبو محمد : هذا يخرج على وجهين لا ثالث لهما أما من يعلم أنه منافق و كفر فانه عليه السلام يجاهده بعينه بلسانه و الاغلاظ عليه حتى يتوب ، و من لم يعلم بعينه جاهده جملة بالصفة و ذم النفاق و الدعاء إلى التوبة ، و من الباطل البحت أن يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم أن فلانا بعينه منافق متصل النفاق ثم لا يجاهده فيعصي ربه تعالى و يخالف أمره و من اعتقد هذا فهو كافر لانه نسب الاستهانة بأمر الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه و سلم قال أبو محمد : هذا كل ما في القرآن من ذكر المنافقين قد تقصيناه و الحمد لله رب

1 - هنا سقط مقدار كلمتين في جميع الاصول

/ 432