* 2148 ( القسامة ) * أقوال العلماء فى القسامة وسرد مذاهبهم وإيراد حججهم وقد بسط المقام المؤلف رحمه الله فى هذا الموضع بما يشفى العليل ويشفى الغليل فطالعه فانه من أنفس ما كتب
على أقوال نذكر منها ما يسر الله تعالى منها إن شاء الله تعالى ( 1 ) على حسب ما وردت عمن جاء عنه في ذلك أثر عن الصحابة رضي الله عنهم ، ثم عن التابعين رحمهم الله ، ثم عمن بعدهم ان شاء الله تعالى ، ثم نذكر حجة كل طائفة لقولها بعون الله تعالى و منه ليلوح من ذلك الحق كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عمر قال : لم يقد أبو بكر . و لا عمر بالقسامة روينا من طريق أبى بكر بن أبي شيبة نا عبد السلام بن حرب عن عمرو - هو ابن عبيد - عن الحسن البصري أن أبا بكر و الجماعة الاولى لم يكونوا يقيدون بالقسامة و من طريق أبي بكر بن أبي شيبة نا وكيع نا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود قال : انطلق رجلان من أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب فوجداه قد صدر عن البيت عامدا إلى منى فطاف بالبيت ثم أدركاه فقصا عليه قصتهما فقالا : يا أمير المؤمنين ان ابن عم لنا قتل نحن اليه شرع سواء في الدم و هو ساكت لا يرجع ساكت لا يرجع إليهما شيئا حتى ناشداه الله فحمل عليهما ثم ذكراه الله فكف عنهما ثم قال عمر بن الخطاب : ويل لنا إذا لم نذكر ( 2 ) بالله و ويل لنا إذا لم نذكر الله فيكم شاهدان ذواعدل يجيئان به على من قتله فنقيدكم منه و الا حلف من يدرأكم بالله ما قتلنا و لا علمنا قاتلا ؟ فان نكلوا حلف منكم خمسون ثم كانت لكم الدية ان القسامة تستحق بها الدية و لا يقاد بها روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب استحلف إمرأة خمسين يمينا ثم جعلها دية و من طريق عبد الرزاق عن أبى بكر بن عبد الله عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب أن عمر ابن الخطاب قال في القتيل يوجد في الحي يقسم خمسون من الحي الذي وجد فيه بالله ما قتلنا و لا علمنا قاتلا فان حلفوا بروا و ان لم يحلفوا أقسم من هؤلاء خمسون بالله ان دمنا فيكم ثم يغرمون الدية روينا من طريق البخاري نا قتيبة نا أبو بشر اسماعيل ابن إبراهيم الاسدي نا حجاج بن أبي عثمان نى أبو رجاء من آل أبي قلابة حدثني أبو قلابة أنه قال لعمر بن عبد العزيز كانت هذيل خلعوا حليفا لهم في الجاهلية و طرق أهل بيت من اليمن بالبطحاء فانتبه له رجل منهم فحذفه بالسيف فقتله فجاءت هذيل فاخذوا اليماني فرفعوه إلى عمربن الخطاب بالموسم و قالوا : قتل صاحبنا قال : انهم خلعوه قال : يقسم خمسون من هذيل ما خلعوا فأقسم منهم تسعة و أربعون رجلا و قدم رجل من الشام فسألوه ان يقسم فافتدى يمينه منهم بألف درهم فأدخلوا مكانه آخر فدفعه عمر إلى أخى المقتول فقرنت يده بيده فانطلقا و ذكر الخبر و عن الضحاك عن محمد بن المنتشر1 - في النسخة رقم 14 بحوله و قوته ( 2 ) في النسخة اليمنية اذ لم يذكر