حجة من قال يرجم الفاعل والمفعول اذا فعلا فعل قوم لوط - شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حجة من قال يرجم الفاعل والمفعول اذا فعلا فعل قوم لوط

أو لم يحصنا فوجدناهم يحتجون بأنه هكذا فعل الله بقوم لوط قال الله تعالى : ( و أمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك ) و احتجوا من الآثار التي ذكرنا آنفا بما ناه أحمد بن اسماعيل بن دليم نا محمد بن أحمد بن الخلاص نا محمد بن القاسم بن شعبان نى محمد بن أحمد عن يونس بن عبد الاعلى . و أبى الربيع ابن ابي رشدين أنا عبيد الله بن رافع عن عاصم بن عبيد الله عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الذي يعمل عمل قوم لوط فارجموا الاعلى و الاسفل " و قال فيه : و قال : " أحصنا أو لم يحصنا " فهذا كل ما شغبوا به قد تقصيناه وكله لا حجة لهم فيه على ما نبين ان شاء الله تعالى أما فعل الله تعالى في قوم لوط فانه ليس كما ظنوا لان الله تعالى قال : ( كذبت قوم لوط بالنذر إنا أرسلنا عليهم حاصبا ) إلى قوله تعالى : ( فذوقوا عذابي و نذر ) و قال تعالى : ( إنا منجوك و أهلك إلا إمرأتك كانت من الغابرين ) و قال تعالى : ( انه مصيبها ما أصابهم ) الآية ، فنص تعالى نصا جليا على أن قوم لوط كفروا فأرسل عليهم الحاصب فصح أن الرجم الذي أصابهم لم يكن للفاحشة وحدها لكن للكفر و لها فلزمهم أن لا يرجموا من فعل فعل قوم لوط إلا أن يكون كافرا و إلا فقد خالفوا حكم الله تعالى فأبطلوا احتجاجهم بالآية إذ خالفوا حكمها ، و أيضا فان الله تعالى أخبر أن إمرأة لوط أصابها ما أصابهم و قد علم كل ذي مسكة عقل أنها لم تعمل عمل قوم لوط فصح أن ذلك حكم لم يكن لذلك العمل وحده بلا مرية ( فان قالوا ) : أنها كانت تعينهم على ذلك العمل ( قلنا ) : فارجموا كل من أعان على ذلك العمل بدلالة أو قيادة و الا فقد تناقضتم و أبطلتم احتجاجكم بالقرآن و خالفتموه ، و أيضا فان الله تعالى أخبر أنهم راودوه عن ضيفه فطمس أعينهم فيلزمهم و لا بد أن يسملوا عيون فاعلى فعل قوم لوط لان الله تعالى لم يرجمهم فقط لكن طمس أعينهم ثم رجمهم ، فاذ لم يفعلوا هذا فقد خالفوا حكم الله تعالى فيهم و أبطلوا حجتهم ، و يلزمهم أيضا ان يطمسوا عيني كل من راود آخر . و يلزمهم أيضا أن يحرقوا بالنار من نقص المكيال و الميزان لان الله تعالى أحرق بالنار قوم شعيب في ذلك . و يلزمهم أن يقتلوا من عقر ناقة آخر لان الله تعالى أهلك قوم صالح اذ عقروا الناقة إذ لا فرق بين عذاب الله تعالى قوم لوط بطمس العيون و الرجم اذ أتوا تلك الفاحشة و بين إحراق قوم شعيب اذ بخسوا المكيال و الميزان و بين إهلاكه قوم صالح اذ عقروا الناقة قال الله تعالى : ( ناقة الله و سقياها فكذبوه فعقروها ) إلى آخر السورة ،




/ 432