فأنكر ذلك عليها عثمان فقال له ابن عمر ما تنكر على أم المؤمنين إمرأة سحرت و اعترفت فسكت عثمان ، و عن أيوب السختياني عن نافع ان حفصة سحرت فأمرت عبيد الله أخاها فقتل ساحرتين ، و عن العطاف بن خالد المخزومي أبو صفوان قال رأيت سالم ابن عبد الله و هو واقف على جدار بيت لبني أخ له يتامى أتاه غلمة أربعة و معهم غلام هو أشف منهم فقال يا أبا عمر أنظر ما يصنع هذا قال : و ما ذا يصنع ؟ قال فسل خيطا من ثوبه فقطعه و سالم ينظر اليه فجمعه بين اصبعين من أصابعه ثم تفل عليه مرتين أو ثلاثا ثم مده فإذا هو صحيح ليس به بأس فسمعت سالما يقول لو كان لي من الامر شيء لصلبته ، و عن يحيى بن سعيد الانصاري أن خالد بن المهاجر بن خالد قتل نبطيا سحر - يعني ذميا - و عن يحيى بن أبي كثير قال ان غلاما لعمر بن عبد العزيز أخذ ساحرة فألقاها في الماء فطفت فكتب اليه عمر بن عبد العزيز أن الله لم يأمرك ان تلقيها في الماء فان اعترفت فاقتلها ، و عن ابن شهاب قال يقتل ساحر المسلمين و لا يقتل ساحر أهل الكتاب لان النبي صلى الله عليه و سلم سحره رجل من اليهود يقال له ابن أعصم . و إمرأة من خيبر يقال لها زينب فلم يقتلهما قال أبو محمد رحمه الله : فهؤلاء عمر بن الخطاب . و حفصة . و عبد الله ابناه . و عبيد الله ابنه . و عثمان . و قيس بن ربيعة . و من التابعين سالم بن عبد الله . و خالد بن المهاجر . و عمر بن عبد العزيز . و عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، و أما من خالف هذا فكما نا حمام نا ابن مفرج نا ابن الاعرابى نا الدبري نا عبد الرزاق عن مالك بن أنس عن محمد ابن عبد الرحمن - هو أبو الرجال - عن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة أم المؤمنين أعتقت جارية لها عن دبر و انها سحرتها و اعترفت بذلك و قالت أحببت العتق فأمرت بها عائشة ابن أخيها أن يبيعها من الاعراب ممن يسئ ملكتها و قالت ابتع بثمنها رقبة فاعتقها ، و به إلى عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد الانصاري عن أبى الرجال عن عمرة قالت : مرضت عائشة فطال مرضها فذهب بنو اخيها إلى رجل فذكروا له مرضها فقال انكم لتخبروني خبر إمرأة مطبوبة فذهبوا ينظرون فإذا جارية لها قد سحرتها و كانت قد دبرتها فقالت لها ما أردت مني قالت أردت أن تموتي حتى أعتق قالت فان لله علي أن تباع من أشد العرب ملكة فباعتها و أمرت بثمنها أن يجعل في مثلها ، و عن ربيعة بن عطاء أن رجلا عبدا سحر جارية عربية و كانت تتبعه فرفع إلى عروة بن محمد - و كان عامل عمر بن عبد العزيز - فكتب اليه عمر بن عبد العزيز أن يبيعه بغير أرضها و أرضه ثم ادفع ثمنه إليها و قد ذكرنا عن عثمان رضي الله عنه إنكار قتل الساحر