2120 حكم من أفزعه السلطان فتلف - شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2120 حكم من أفزعه السلطان فتلف

أنها لم تمت من فعله أصلا و ان تعدى في العدد أو ضرب بما يكسر أو يجرح أو يعفن فعفن أو جرح أو كسر فالقود في كل ذلك في العمد في النفس فما دونها والدية فيما لم يعمده و بالله تعالى التوفيق قال أبو محمد : و أما قولهم : ان المقتص منه إنما أبيح عضوه أو بشرته و لم يبح دمه فصح أنه ان مات من ذلك فانه مقتول خطأ ففيه الدية فان هذا قول ( 1 ) صحيح لان القصاص الذي أمر الله تعالى بأخذه لا يخلو من أحد وجهين اما أن يكون مما يمات من مثله كقطع اليد أو شق الرأس أو كسر الفخذ أو ذلك أو يكون مما لا يمات من مثله كاللطمة و ضربة ( 2 ) السوط و نحو ذلك ، فان كان مما يمات من مثله فذلك الذي قصد فيه لانه قد تعدى بما قد يمات من مثله فوجب أن يتعدى عليه بما قد يمات من مثله فان مات فعلى ذلك بني فيه و على ذلك بني هو فيما تعدى فيه و الوجه الذي مات منه أمرنا الله تعالى أن نتعمده فيه فاذ ذلك كذلك فليس عدوانا ، و اذ ليس عدوانا عليه فلا قود و لا دية لانه لم يقتل خطأ فان مات من عمد أمرنا الله تعالى أن نتعمده فيه و لم يكلفنا أن لا يموت من ذلك ، و لو أن الله تعالى أراد ذلك لما أهمله و لا أغفله و لا ضيعه فاذ لم يبين لنا تعالى ذلك فبيقين ندري أنه تعالى لم يرده قط و ان كان الذي اقتص به منه مما لا يمات منه أصلا فوافق منيته فانما مات بأجله و لم يمت مما عمل به فلا قود و لا دية فان تعمد المقتص فتعدى على المقتص منه ما لم يبح له فهو متعد و عليه القود في النفس فما دونها و ان أخطأ فأتى بما لم يبح له عمله فهو خطأ الدية على عاقلته و عليه الكفارة في النفس و بالله تعالى التوفيق 2120 مسألة : من أفزعه السلطان فتلف قال علي : روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق و غيره عن الحسن قال : أرسل عمر إلى إمرأة مغنية كان يدخل عليها فأنكر ذلك فقيل لها أجيبي عمر فقالت : يا ويلها مالها و لعمر قال فبينما هي في الطريق فزعت فضمها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها فصاح الصبي صيحتين فمات فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فشار عليه بعضهم ان ليس عليك شيء انما أنت وال و مؤدب قال : و صمت علي فاقبل عليه عمر فقال : ما تقول ؟ فقال ان كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم و ان كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك أرى أن ديته عليك لانك أنت فزعتها و ألقت ولدها في سبيلك فامر عليا أن يقسم عقله على قريش يعني يأخذ عقله من قريش لانه اخطأ

1 - في النسخة رقم 45 " الدية فهذا قول " ( 2 ) في النسخة رقم 14 و ضرب

/ 432