الكلام على سم اليهودية النبى صلى الله عليه وسلم وبيان تاريخه - شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الكلام على سم اليهودية النبى صلى الله عليه وسلم وبيان تاريخه

عن ابن عيينة عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت : " استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : السام عليك فقلت بلى و عليكم السام و اللعنة فقال : يا عائشة ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله قلت أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال : قلت و عليكم " حدثنا عبد الله بن ربيع نا محمد بن إسحاق نا ابن الاعرابي نا أبو داود نا يحيى بن حبيب بن عدي نا خالد بن الحرث نا شعبة عن هشام بن زيد بن أنس عن أنس بن مالك " أن إمرأة يهودية أتت النبي صلى الله عليه و سلم بشاة مسمومة فأكل منها فجئ بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لاقتلك قال : ما كان الله ليسلطك على ذلك - أو قال علي - فقالوا ألا نقتلها ؟ فقال : لا " قال أبو محمد : فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد سمع قول اليهود له السام عليك - و هذا قول لو قاله مسلم لكان كافرا بذلك و قد سمت اليهودية طعاما لتقتله و لو أن مسلما يفعل ذلك لكان بذلك كافرا فلم يقتلهم النبي صلى الله عليه و سلم و لا قتلها ، و حديث لبيد بن الاعصم اذ سحره صلى الله عليه و سلم فلم يقتله قال أبو محمد : ما نعلم لهم حجة هذا أصلا و كل هذا لا حجة لهم في شيء منه على ما نبين ان شاء الله تعالى ، اما الاحاديث التي فيها قول اليهود للنبي صلى الله عليه و سلم السام عليك فليس بشيء لان السام إنما هو الموت كما روينا من طريق البخاري نا يحيى بن بكير نا الليث - هو ابن سعد - عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب أخبره أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف . و سعيد بن المسيب " أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الحبة السوداء : شفاء من كل داء الا السام " قال ابن شهاب و السام الموت فمعني السام عليك الموت عليك و هذا كلام حق و ان كان فيه جفاء لان الله تعالى يقول : ( انك ميت و انهم ميتون ) و قال تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت ) و إنما يحصل بالجفاء على النبي صلى الله عليه و آله الكفر من المسلم و بكفره يحل دمه و الذمي كافر و لم يقل أنه لجفائه على النبي صلى الله عليه و آله يكون كافرا بجفائه بل كان كافرا و هو كافر و لا يحل دمه بكفره إذا صحت نيته لكن بمعنى آخر الكفر و هكذا القول في لبيد بن الاعصم الزرقي اليهودي لرسول الله صلى الله عليه و سلم و في سم اليهودية لطعامه صلى الله عليه و سلم و لا فرق انما يحصل من ذلك الكفر لمن فعله بالنبي صلى الله عليه و آله من المسلمين و الذميون كفار قبل ذلك و معه و ليس بنفس كفرهم حلت دماؤهم في ذلك إذا تذمموا فالمسلم يقتل بكفره إذا أحدث كفرا بعد اسلامه و الذمي لا يقتل و ان أحدث في كل حين كفرا حادثا كفره بالامس إذا كان من نوع الكفر

/ 432