شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
يؤخر جلده حتى يبرأ ، و هو قول مالك و جاء عن مجاهد في الآية المذكورة ما ناه يحيى ابن عبد الرحمن بن مسعود بالاسناد المذكور إلى اسماعيل بن اسحق نا علي بن عبد الله نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى : ( و خذ بيدك ضعثا فاضرب به و لا تحنث ) قال : هي لايوب خاصة و قال عطاء : هي للناس عامة قال أبو محمد رحمه الله : فلما اختلفوا نظرنا في ذلك لنعلم الحق فنتبعه بعون الله تعالى فوجدنا الطائفة المانعة من اقامة الحد عليه حتى يبرأ يحتجون بما ناه حمام نا عباس ابن أصبغ نا محمد بن عبد الملك بن أيمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبي نا غندر نا شعبة قال : سمعت عبد الاعلى التغلبي يحدث عن أبي جميلة عن علي بن أبي طالب " أن أمة زنت فحملت فأتى على على النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال له : دعها حتى تلد أو قال حتى تضع ثم أجلدها " و به إلى أحمد بن حنبل نا وكيع نا سفيان عن عبد الاعلى التغلبي عن أبي جميلة الطهوي عن علي " أن خادما للنبي صلى الله عليه و آله أحدثت ( 1 ) فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أقيم عليها الحد فأتيتها فوجدتها لم تجف من دمها فأتيته فأخبرته فقال : إذا جفت من دمها فأقم عليها الحد أقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم " قالوا : فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعجل جلد الخادم الحامل حتى تضع فتجلد الحد الذي أمر الله تعالى به ، و كذلك التي لم تجف من دمها حتى يجف عنها دمها ثم نظرنا في قول الطائفة الثانية الموجبة تعجيل الحد على حسب ما يؤمن به الموت فوجدناهم يذكرون ما ناه عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب نا أحمد بن يوسف النيسابوري . و محمد بن عبيد الله ابن يزيد بن إبراهيم الحراني - و اللفظ له - قال أحمد : نا أحمد بن سليمان ، و قال محمد بن عبيد الله : حدثني أبي ثم اتفق أحمد بن سليمان . و عبيد الله بن يزيد : قالا نا عبد الله بن عمرو - هو الرقي - عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي برجل قد زنى فأمر به فجرد فإذا رجل مقعد حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما يبقى الضرب من هذا شيئا فدعا بأثاكيل فيها مائة شمروخ فضربه بها ضربة واحدة نا حمام نا عباس بن أصبغ نا محمد بن عبد الملك بن أيمن نا يزيد ابن محمد العقيلي بمكة نا عبد الرحمن بن حماد الثقفي نا الاعمش عن الشعبي عن علقمة عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بإمرأة ضعيفة لا تقدر أن تمتنع ممن أرادها فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ممن ؟ قالت : من فلان فذكرت رجلا ضعيفا أضعف منها فبعث اليه رسول الله صلى الله عليه و آله فجئ به فسأله عن ذلك ؟ فأقر مرارا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : خذوا أثاكيل مائة فاضربوه بها مرة واحدة