شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
قال أبو محمد رحمه الله : فلما اختلفوا كما ذكرنا نظرنا فيما احتجت به كل طائفة لقولها فنظرنا في قول من رأى أن الحد لا يقام في الزنا بأقل من أربع مرات فوجدناهم يحتجون بطريق مسلم نى عبد الملك بن شعيب عن الليث بن سعد نى أبي عن جدي نى عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف . و سعيد بن المسيب كلاهما عن أبي هريرة أنه أتي برجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم - و هو في المسجد - فناداه فقال : يا رسول الله اني قد زنيت فأعرض عنه فتنحى تلقاء وجهه فقال . يا رسول الله اني قد زنيت فأعرض عنه حتى كرر ذلك أربع مرات فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه رسول الله صلى الله عليه و آله فقال : " أبك جنون ؟ " قال . لا قال : فهل أحصنت ؟ قال : نعم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : " اذهبوا به فارجموه " حدثنا عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب انا محمد بن حاتم بن نعيم انا حبان - هو ابن موسى - انا عبد الله - هو ابن المبارك - عن حماد بن سلمة عن ابي الزبير عن عبد الرحمن بن مضاض عن ابي هريرة ان ماعزا اتى رجلا يقال له هزال فقال . يا هزال ان الاخر قد زنى قال . إيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل ان ينزل فيك قرآن فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره أنه زنى فأعرض عنه ثم أخبره فأعرض عنه . ثم أخبره فأعرض عنه أربع مرات فلما كانت الرابعة امر برجمه فلما رجم اتي إلى شجرة فقتل حدثنا عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا احمد ابن شعيب انا محمد بن حاتم بن نعيم انا حبان - و هو ابن موسى - انا عبد الله بن المبارك عن زكريا ابي عمران البصري - هو ابن سليم - صاحب اللؤلؤي قال : سمعت شيخا يحدث عمرو بن عثمان القرشي قال نا عبد الرحمن بن ابي بكرة عن ابيه قال . شهدت النبي عليه السلام و هو واقف على بغلته فجاءته إمرأة حبلى فقالت : انها قد بغت فارجمها فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " استتري بستر الله " فذهبت ثم رجعت اليه و هو واقف . على بغلته فقالت : ارجمها فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " استتري بستر الله " فرجعت ثم جاءت الثالثة - و هو واقف على بغلته - فأخذت باللجام فقالت : أنشدك الله الا رجمتها فقال : " انطلقي حتى تلدي " فانطلقت فولدت غلاما فجاءت به النبي صلى الله عليه و آله فكفله النبي عليه السلام ثم قال : " انطلقي فتطهري من الدم " فانطلقت فتطهرت من الدم ثم جاءت فبعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى نسوة فأمرهن أن يستبرئنها و أن ينظرن أطهرت من الدم فجئن فشهدن عند النبي صلى الله عليه و آله بطهرها فأمر لها عليه السلام بحفرة إلى ثندوتها ثم أقبل هو و المسلمون فقال . بيده فأخذ حصاة كأنها حمصة فرماها بها ثم قال " للمسلمين ارموها و إياكم و وجهها " فرموها حتى طفيت فأمر بإخراجها حتى صلى عليها و روينا من