شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شجر بينهم ) و صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم " ثلاث من كن فيه كان منافقا خالصا " في كتاب مسلم و غيره " إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا اؤتمن خان و ان صام وصلى و زعم انه مسلم " و من طريق مسلم أيضا نا أبو بكر بن أبي شيبة ، و محمد بن عبد الله ابن نمير قالا جميعا : نا عبد الله بن نمير نا الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : " اربع من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا عاهد غدر و إذا خاصم فجر " فقد صح أن ههنا نفاقا لا يكون صاحبه كافرا ، و نفاقا يكون صاحبه كافرا فيمكن أن يكون هؤلاء الذين أرادوا التحاكم إلى الطاغوت لا إلى النبي صلى الله عليه و سلم مظهرين لطاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم عصاة بطلب الرجوع في الحكم إلى غيره معتقدين لصحة ذلك لكن رغبة في اتباع الهوى فلم يكونوا بذلك كفارا بل عصاة فنحن نجد هذا عيانا عندنا فقد ندعو نحن عند الحاكم إلى القرآن و إلى سنة رسول الله صلى الله عليه و آله الثابت عنهم بإقرارهم فيأبون ذلك و يرضون برأي أبي حنيفة و مالك . و الشافعي هذا أمر لا ينكره أحد فلا يكونون بذلك كفارا ، فقد يكون أولئك هكذا حتى إذا بين الله تعالى أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما شجر بينهم وجب أن من وقف على هذا قديما و حديثا و إلى يوم القيامة فأبى و عند فهو كافر و ليس في الآية أن أولئك عندوا بعد نزول هذه الاية فاذ لا بيان فيها فلا حجة فيها لمن يقول : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرفهم أنهم منافقون و أقرهم ، و قال تعالى : ( و يقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة ) إلى قوله تعالى : ( وكيلا ) فهذا ليس فيه نص على أنهم كانوا يظهرون الايمان بل لعلهم كانوا كفارا معلنين ، و كانوا يلتزمون الطاعة بالمسالمة فاذ لا نص فيها فلا حجة فيها لمن ادعى أنه عليه السلام كان يعرفهم و يدري أن عقدهم النفاق ، و قال تعالى : ( فما لكم في المنافقين فئتين ) إلى قوله . ( و أولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ) ، و قد روينا من طريق البخاري نا أبو الوليد - هو الطيالسي - نا شعبة عن عدي بن ثابت قال : سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن زيد بن ثابت قال . لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد رجع ناس ممن خرج معه و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فرقتين ، فرقة تقول . نقاتلهم ، و فرقة تقول . لا نقاتلهم فنزلت ( فما لكم في المنافقين فئتين ) فهذا إسناد صحيح ، و قد سمى الله تعالى أولئك منافقين ، و أما قوله تعالى في هذه الآية متصلا بذلك ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) إلى قوله تعالى : ( فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ) فقد كان يمكن أن يظن أنه تعالى عني بذلك أولئك




/ 432