شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
فانتحروها فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فأمر عمر لكثير بن الصلت أن يقطع أيديهم قال عمر : اني أراك تجيعهم و الله لاغرمنك غرما يشق عليك ثم قال للمزني كم ثمن ناقتك ؟ قال : أربعمائة درهم قال عمر : فأعطه ثمانمائة درهم قال أبو محمد رحمه الله : فهذا اثر عن عمر كالشمس ، و أما حديث سعيد بن المسيب و هم يعدون مثل هذا إجماعا إذا وافق أهواءهم ، و قد روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه و غيره نحو هذا في إتلاف الاموال كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبان بن عثمان أن أباه عثمان أغرم في ناقة محرم أهلكها رجل فأغرمه الثلث زيادة على ثمنها قال الزهري : ما أصيب من أموال الناس و مواشيهم في الشهر الحرام فانه يزاد الثلث لهذا في العمد ، فهذا أثر في غاية الصحة عن عثمان رضي الله عنه و لا يعرف له في ذلك مخالف من الصحابة رضي الله عنهم . و قال به الزهري بعد ذلك و هم لا يبالون بدعوى الاجماع في أقل من هذا جرأة على الكذب ثم لا يبالون بمخالفة ما يقرون بأنه إجماع قال أبو محمد رحمه الله : نقول و بالله تعالى التوفيق أن الخبر الذي رواه أبو الزبير عن جابر لم يروه أحد من الناس عن جابر إلا أبو الزبير فقط و أبو الزبير مدلس ما لم يقل فيه نا أو انا لا سيما في جابر فقد أقر على نفسه بالتدليس فيه كما نا يوسف بن عبد الله بن عبد الله النمري قال : نا عبد الله بن محمد بن يوسف الازدي نا اسحق بن أحمد الصيدلاني نا أبو جعفر العقيلي ( 1 ) نا زكريا بن يحيى الحلواني نا احمد بن سعيد بن أبي مريم نا عمي و نا محمد بن اسماعيل نا الحسن بن علي نا سعيد بن أبي مريم نا الليث بن سعد قال : قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع الي كتابين فانقلبت بهما فقلت في نفسي لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر ؟ فرجعت اليه فقلت له : هذا كله سمعته من جابر فقال منه ما سمعته و منه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي ما سمعت منه فأعلم لي على هذا الذي عندي قال علي : فما لم يروه الليث عن أبي الزبير أو لم يقل فيه نا أو أنا فهو منقطع فقد صح أن هذا الحديث لم يسمعه أبو الزبير من جابر ، و أما احتجاجهم بما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في المختلس فان الرواية في ذلك عن زيد بن ثابت لا تصح لانها عن الزهري عنه منقطعة و لم يسمع الزهري من زيد كلمة و أما الرواية عن عمر . و عمار بن ياسر في ذلك فانها منقطعة لانها عن الشعبي عنهما و لم يولد الشعبي إلا بعد قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه و لم يكن يعقل إذ مات عمار بن ياسر و أما الرواية عن علي في ذلك فهي من طريقين احداهما عن سماك بن حرب و هو يقبل التلقين . و الاخرى من طريق بكير بن