شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
إمرأته و ينفذان وصيته و يورثانه من مات قبله من ورثته من المسلمين فاذ ذلك كذلك فقد سقط قولهما في قتله لانه لا يحل دم امرئ مسلم الا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو نفس بنفس و تارك الصلاة متعمدا كما ذكرنا لا يخلو من أن يكون بذلك كافرا أو يكون كافر فان كان كافرا فهم لا يقولون بذلك لانهم لو قالوه للزمهم أن يلزموه حكم المرتد في التفريق بينه و بين إمرأته و في سائر أحكامه فاذ ليس كافرا . و لا قاتلا . و لا زانيا محصنا . و لا محاربا . و لا محدودا في الخمر ثلاث مرات فدمه حرام بالنص فسقط قولهم بيقين لا اشكال فيه و الحمد لله رب العالمين فان احتجوا بالخبر الثابت الذي ذكرناه آنفا من قول رسول الله صلى الله عليه و آله : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم الا بحق الاسلام و حسابهم على الله " ، و بقول الله تعالى : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) قالوا : و لا يجوز تخلية من لم يصل و لم يزك ، و ذكروا ما روينا من طريق مسلم نا هداب بن خالد نا همام بن يحيى نا قتادة عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : " ستكون أمراء فتعرفون و تنكرون فمن عرف بري و من أنكر سلم قال : فمن رضي و تابع قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صلوا " و من طريق مسلم نا داود ابن رشيد نا الوليد بن مسلم نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أخبرني مولى بني فزارة زريق بن حيان أنه سمع سليم بن قرظة ابن عم عوف بن مالك الاشجعي يقول سمعت عوف بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم و تصلون عليهم و يصلون عليكم و شرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم و تلعنونهم و يلعنونكم قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة " و ذكر باقي الخبر ، و الحديثين اللذين فيهما نهيت عن قتل المصلين فأولئك الذين نهاني الله عن قتلهم ، و لا لعله يكون يصلي ، و من طريق مسلم نا قتيبة نا عبد الواحد - هو ابن زياد - عن عمارة بن القعقاع نا عبد الرحمن بن أبي نعم قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول : " بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها " و ذكر الحديث ، و فيه " فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الازار فقال يا رسول الله اتق الله فقال : ويلك ألست أحق أهل الارض ان يتقى الله ؟