شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رسول الله صلى الله عليه و آله فأخبرته بما قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حتى كان كالصرف ، ثم قال : من يعدل إذا لم يعدل الله و رسوله ؟ يرحم الله موسى لقد أوذى بأكثر من هذا فصبر " و بما روينا من طريق البخارى نا عمرو بن حفص بن غياث نا أبى عن الاعمش نا سفيان قال : قال عبد الله بن مسعود كاني أنظر إلى النبي صلى الله عليه و آله يحكى نبيا من الانبياء ضربه قومه فأدموه و هو يمسح الدم عن وجهه و يقول رب اغفر لقومي فانهم لا يعلمون قال أبو محمد : و كل هذا لا حجة لهم فيه ، أما القائل في قسمة رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه قسمة ما عدل فيها و لا أريد بها وجه الله تعالى فقد قلنا إن هذا كان يوم خيبر و أن هذا كان قبل أن يأمر الله تعالى بقتل المرتدين و ليس في هذا الخبر أن قائل هذا القول ليس كافرا بقوله ذلك فاذ ليس ذلك في الخبر فلا متعلق لهم به ، و أما حديث النبي الذي ضربه قومه فأدموه فكذلك أيضا و معنى دعاء ذلك النبي عليه السلام لهم بالمغفرة إنما هو بأن يؤمنوا فيغفر الله تعالى لهم و يبين أنهم كانوا كفارا به قوله فانهم لا يعلمون فصح أنهم كانوا لا يعلمون بنبوته فصح أن كلا الخبرين لا حجة لهم فيه ، و أما سب الله تعالى فما على ظهر الارض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد إلا ان الجهمية . و الاشعرية و هما طائفتان لا يعتد بهما يصرحون بأن سب الله تعالى و إعلان الكفر ليس كفرا قال بعضهم : و لكنه دليل على أنه يعتقد الكفر لا أنه كافر بيقين بسبه الله تعالى وأصلهم في هذا أصل سوء خارج عن إجماع أهل الاسلام و هو أنهم يقولون الايمان هو التصديق بالقلب فقط و ان أعلن بالكفر . و عبادة الاوثان بغير تقية و لا حكاية لكن مختارا في ذلك الاسلام قال أبو محمد رحمه الله : و هذا كفر مجرد لانه خلاف لاجماع الامة و لحكم الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم و جميع الصحابة و من بعدهم لانه لا يختلف احد لا كافر و لا مؤمن في أن هذا القرآن هو الذي جاء به محمد صلى الله عليه و آله و ذكر أنه وحي من الله تعالى و ان كان قوم كفار من الروافض ادعوا أنه نقص منه و حرف فلم يختلفوا ان جملته كما ذكرنا و لم يختلفوا في أن فيه التسمية بالكفر و الحكم بالكفر قطعا على من نطق بأقوال معروفة كقوله تعالى : ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ) و قوله تعالى : ( و لقد قالوا كلمة الكفر و كفروا بعد اسلامهم ) فصح أن الكفر يكون كلاما و قد حكم الله تعالى بالكفر على إبليس و هو عالم بأن الله خلقه من نار و خلق آدم من طين و أمره بالسجود لآدم و كرمه عليه و سأل الله تعالى النظرة إلى يوم يبعثون ثم يقال لهم اذ ليس شتم الله تعالى كفرا عندكم فمن أين قلتم انه دليل على الكفر ؟ ( فان قالوا ) لانه محكوم على قائله بحكم الكفر ( قيل لهم ) : نعم محكوم عليه بنفس قوله لا بمغيب ضميره الذي لا يعلمه الا الله تعالى

/ 432