شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
ابن الخلاص نا محمد بن القاسم بن شعبان نا الحسن بن علي الهاشمي نى محمد بن سليمان الباغندي نا هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر . و عمر جلد و من سب عائشة قتل قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لان الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها : ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا ان كنتم مؤمنين ) قال مالك : فمن رماها فقد خالف القرآن و من خالف القرآن قتل قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها و كذلك القول في سائر أمهات المؤمنين و لا فرق لان الله تعالى يقول : ( الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون ) فكلهن مبرءات من قول إفك و الحمد لله رب العالمين قال أبو محمد رحمه الله : و أما الذمي يسب النبي صلى الله عليه و آله فان أصحابنا . و مالكا و أصحابه قالوا : يقتل و لا بد - و هو قول الليث بن سعد - و قال الشافعي : يجب أن يشترط عليهم أن لا يذكر أحد منهم كتاب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه و سلم بما لا ينبغي أو زنى بمسلمة أو تزوجها فان فعل شيئا من ذلك أو قطع الطريق على مسلم أو أعان أهل الحرب بدلالة على المسلمين أو اوى عينا لهم فقد نقض عهده وحل دمه و برئت منه ذمة الله تعالى و ذمة المسلمين فتأول عليه قوم أنه ان لم يشترط هذا عليهم لم يستحل دمهم بذلك قال علي رحمه الله : و هذا خطأ ممن تأول ذلك عليه لانه لا يختلف عنه و لا عن غيره في الذمي يقطع الطريق على المسلمين أنه قد حل بذلك دمه تقدم إليهم بذلك و شرط لهم أو لم يشترط ذلك لهم ، و روي عن بعض المالكيين أن الذمي إذا سب النبي صلى الله عليه و آله بغير ما به كفر يقتل فاستدل بعض الناس أنه لا يقتل إذا سبه بتكذيب و قال سفيان . و أبو حنيفة . و أصحابه : إن سب الذمي الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه و سلم بأى شيء سبه فانه لا يقتل لكن ينهى عن ذلك ، و قال بعضهم : يعزر ، و قد روى عن ابن عمر أنه يقتل و لا بد . و احتج الحنيفيون لضلالهم و إفكهم بما ناه عبد الرحمن ابن عبد الله بن خالد نا إبراهيم بن أحمد نا الفربري نا البخاري نا محمد بن مقاتل أنا عبد الله ابن المبارك أنا شعبة عن هشام بن زيد قال : سمعت أنس بن مالك يقول : " مر يهودي برسول الله صلى الله عليه و آله فقال السام عليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و عليك فقال عليه السلام أ تدرون ما يقول ؟ قال السام عليك قالوا يا رسول الله : ألا نقتله ؟ قال : لا إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا و عليكم " و من طريق البخاري نا أبو نعيم