شرح المحلی جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 11

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هل يعقل الحلفاء بعضهم عن بعض أم لا و ليس في هذا الخبر شيء من هذا المعنى و ما معنى بقاء الحلف إذا قلنا : معناه ظاهر و هو أن يكونوا معهم كأنهم منهم فإذا غزوا غزوا معهم و إذا كانت لهم حاجة تكلموا فيها كما يتكلم الاهل و ما أشبه ذلك ، و أما إيجاب غرامة فلا ، و قد روينا من طريق مسلم نا أبو جعفر بن محمد بن الصباح انا حفص بن غياث نا عاصم الاحول قال : قيل لانس بن مالك بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حالف بين قريش و الانصار في داره ، و في حديث آخر لمسلم عن أنس في داره بالمدينة قال علي رحمه الله : فهذا أعظم حجة في إبطال أن يعقل الحليف عن حليفه لان رسول الله صلى الله عليه و آله حالف بين قريش و الانصار و لا حلف أقوى و أشد من حلف عقده رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلو عقل الحلفاء عن الحليف لوجب أن تعقل قريش عن الانصار و الانصار عن قريش و هذا ما لا يقولونه قال أبو محمد رحمه الله : فواجب أن نطلب معرفة الوقت الذي قطع فيه رسول الله صلى الله عليه و آله الحلف في الاسلام فذكر عن عمر بن الخطاب من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال : ان كل حلف كان قبل الحديبية فهو مشدود . و كل حلف كان بعد الحديبية فهو منقوض لان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين وادع قريشا يوم الحديبية كتب عليه السلام حينئذ بينه و بينهم أنه من أحب أن يدخل في عهد قريش و عقدها دخل و من أحب أن يدخل في عهد محمد صلى الله عليه و سلم و عقده دخل و قضى عثمان أن كل حلف كان قبل الهجرة فهو جاهلي ثابت و كل حلف كان بعد الهجرة فهو في الاسلام و هو مفسوخ قضى بذلك في قوم من بني بهز من بني سليم ، و قضى علي بن أبي طالب ان كل حلف كان قبل نزول لايلاف قريش فهو جاهلي ثابت و كل حلف كان بعد نزولها فهو اسلامي مفسوخ لان من حالف ليدخل في قريش بعد نزول لايلاف قريش ممن لم يكن منهم لم يكن بذلك داخلا فيهم قضى في ذلك في حلف ربيعة العقيلي في جعفي و هو جد اسحق بن مسلم العقيلي ، و قال ابن عباس : كل حلف كان قبل نزول ( و لكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان و الاقربون ) إلى قوله ( فآتوهم نصيبهم ) فهو مشدود و كل حلف كان بعد نزولها فهو مفسوخ ، فوجب أن ننظر في الصحيح من ذلك ، فأما قول عثمان رضي الله عنه ان حد انقطاع الحلف انما هو أول وقت الهجرة فلا يصح لان انسا روى كما ذكرنا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حالف بين قريش و الانصار بالمدينة ، و لا يشك أحد في أن هذا الحلف كان بعد الهجرة ، و أما قول عمر رضى الله عنه في تحديده انقطاع الحلف بيوم الحديبية فهذا

/ 432