شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
رجل من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه . فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الابل فأعطاه عقالا يشد به جوالقه فلما نزلوا عقلت الابل الا بعيرا واحدا فقال الذي استأجره : ما شأن هذا البعير لم يعقل من بين الابل ؟ قال : ليس له عقال قال فأين عقاله ؟ قال مر بي رجل من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فاستغاثني فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الابل فأعطيته عقاله فحذفه بعصى كان فيه أجله فمر به رجل من أهل اليمن فقال أتشهد الموسم ؟ قال : ما أشهد و ربما أشهد قال : هل أنت عني مبلغ رسالة من الدهر قال : نعم قال إذا شهدت الموسم فناد يا آل قريش فإذا أجابوك فناد يا آل بني هاشم فإذا أجابوك فسل عن أبي طالب فأخبره ان فلانا قتلني في عقال و مات المستأجر فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب فقال . ما فعل صاحبنا ؟ قال مرض فأحسنت القيام عليه ثم مات فوليت دفنه فقال : أهل ذلك منك فمكث حينا ثم ان الرجل اليماني الذي كان أوصى اليه أن يبلغ عنه وافي الموسم فقال : يا آل قريش فقالوا : هذه قريش قال يا بني هاشم قالوا : هذه بنو هاشم قال : أين أبو طالب ؟ قالوا : هذا أبو طالب قال أمرني فلان ان أبلغك رسالته ان فلانا قتله في عقال فأتاه أبو طالب فقال : اختر منا احدى ثلاث ان شئت أن تؤدي مائة من الابل فانك قتلت صاحبنا خطأ و ان شئت حلف خسمون من قومك انك لم تقتله فان أبيت قتلناك به فأتى قومه فذكر ذلك لهم فقالوا : نحلف فاتته إمرأة من بني هاشم كانت تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت : يا أبا طالب أحب أن تجيز ابني هذا برجل من الخمسين و لا تصبر يمينه حيث تصبر الايمان ففعل فاتاه رجل منهم فقال : يا أبا طالب أردت خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الابل يصيب كل رجل بعيران فهذان بعيران فاقبلهما عني و لا تصبر يميني حيث تصبر الايمان فقبلهما و جاء ثمانية و أربعون رجلا حلفوا قال ابن عباس : فوالذي نفسي بيده ما حل الحول و من الثمانية و أربعين عين تطرف قال أبو محمد رحمه الله : فاضافوا إلى هذا الخبر الحديث الذي قد ذكرناه قبل هذا باوراق في باب الاحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه و آله في القسامة و هو ان القسامة كانت في الجاهلية فأقرها رسول الله صلى الله عليه و آله على ما كانت عليه في الجاهلية و قضى بها بين ناس من الانصار في قتيل ادعوه على يهود خيبر و هذا لا حجة لهم فيه بل هو حجة عليهم لان صفة القسامة التي حكم بها رسول الله صلى الله عليه و سلم بين ناس من الانصار في قتيل ادعوه على يهود قد ذكرناها و انما هي في قتيل وجد لا في مصاب ادعى أن فلانا قتله فهذا حجة عليهم و أما حديث ابن عباس هذا فهو