شرح المحلی جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
بالمدينة و ادعى قوم قتله على ثلاثة من قبائل شتى مفترقة الدور و لم يوجد المقتول بين أظهرهم و هم زهري . و تيمي . و ليثي كناني ، و بهذا نقول و بالله تعالى التوفيق قال أبو محمد رحمه الله : و سواء وجد المقتول في مسجد أو في داره نفسه أو في المسجد الجامع أو في السوق أو بالفلاة أو في سفينة أو في نهر يجري فيه الماء أو في بحر أو على عنق إنسان أو في سقف أو في شجرة أو في غار أو على دابة واقفة أو سائرة كل ذلك سواء كما قلنا ، و متى ادعى أولياؤه في كل ذلك على احد فالقسامة في ذلك كما حكم رسول الله صلى الله عليه و آله ، و بالله تعالى التوفيق و أما قولهم : أن وجد بين قريتين فانه يذرع ما بينهما فالى أيهما كان أقرب حلفوا و غرموا مع قولهم : ان وجد في قرية حلفوا و ودوا ، فان تعلقوا في ذلك مما ناه يوسف ابن عبد الله النمري نا عبد الله بن محمد بن يوسف الازدي نا يوسف بن أحمد نا أبو جعفر العقيلي نا محمد بن اسماعيل نا اسماعيل ابن أبان الوراق نا أبو إسرائيل الملائي نا عطية - هو العوفي - عن أبي سعيد الخدري قال : " وجد قتيل بين قريتين فأمر النبي عليه السلام فقيس إلى أيهما أقرب فوجد أقرب إلى احداهما بشبر فكأني أنظر إلى شبر رسول الله صلى الله عليه و آله فضمن النبي عليه السلام من كانت أقرب اليه " و من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كانت أم عمرو بن سعد عند الجلاس بن سويد - هو ابن الصامت - فقال الجلاس في غزوة تبوك : أن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فسمعها عويمر فقال . و الله اني لا شيء ان لم أرفعها إلى النبي عليه الصلاة و السلام ان ينزل القرآن فيه و إن اخلط بخطبته و لنعم الاب هو لي فاخبر النبي صلى الله عليه و آله فسكتوا فدعا النبي صلى الله عليه و سلم الجلاس فعرفه و هم يترحلون فلم يتحرك احد كذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي فرفع عن النبي عليه السلام فقال : ( يحلفون بالله ما قالوا و لقد قالوا كلمة الكفر ) إلى قوله ( فان يتوبوا يك خيرا لهم ) فقال الجلاس : استتب إلى ربي فاني أتوب إلى الله و أشهد له بصدق ( و ما نقموا الا أن اغناهم الله و رسوله ) قال عروة : كان مولى الجلاس قتل في بني عمرو بن عوف فأبى بنو عمرو بن عوف ان يعقلوه فلما قدم النبي عليه السلام جعل عقله على عمرو بن عوف قال عروة : فما زال عمير منها بعليا حتى مات و نا محمد بن سعيد بن نبات نا عبد الله بن نصر نا قاسم بن اصبغ نا محمد بن وضاح نا موسى بن معاوية نا وكيع نا محمد بن عبد الله الشعيبي عن مكحول أن قتيلا وجد في هديل فأتوا النبي صلى