34 - باب جواز التزويج بغير بينة ، في الدائم والمنقطع
الناطق ، أن من أحق الاسباب بالصلة و أولى الامور ( 3 ) بالتقدمة ، سببا أوجب نسبا ، و أمرا أعقب غنى ، فقال جل ثناؤه : ( و هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا و كان ربك قديرا ) و قال جل ثناؤه : ( و أنكحوا الايامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله و الله واسع عليم ) ( 5 ) و لو لم يكن في المناكحة و المصاهرة آية منزلتة و لا سنة متبعة ، لكان ما جعل الله فيه من بر القريب و تالف البعيد ، ما رغب فيه العاقل اللبيب ، و سارع إليه الموفق المصيب ، فأولى الناس بالله من اتبع أمره ، و أنفذ حكمه ، و أمضى قضاءه ، و رجا جزاءه ، و نحن نسأل الله تعالى أن يعزم لنا و لكم على أوفق الامور ، ثم إن فلان بن فلان ، من قد عرفتم مروءته و عقله و صلاحه و نيته و فضله ، و قد أحب شركتكم ، و خطب كريمتكم فلانة ، و بذل لها من الصداق كذا ، فشفعوا شافعكم و أنكحوا خاطبكم ، في يسر عسر ، أقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم " .34 ( باب جواز التزويج بغير بينة ، في الدائم و المنقطع و استحباب الاشهاد و الاعلان ) ( 16522 ) 1 دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن عقد النكاح بغير شهود ، قال : " إنما ذكر الله الشهود في الطلاق ، فإن لم يشهد في النكاح فليس شيء فيما بينه و بين الله ، و من أشهد فقد توثق للمواريث ، و أمن ( 1 ) خوف عقوبة3 - في الحجرية : " الامر " و ما أثبتناه من المصدر .( 4 ) الفرقان 25 : 54 .5 - النور 24 : 32 .الباب 34 1 دعائم الاسلام ج 2 ص 219 ح 817 .1 - في الحجرية : " و من " و ما أثبتناه من المصدر .