مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
ربك " و قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " طيبوا النكاح ، فإن النساء عقد الرجال ، لا يملكن لانفسهن ضرا و لا نفعا ، و إنهن أمانة الله عندكم فلا تضاروهن و لا تعضلوهن " و قال جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : " إن آدم ( عليه السلام ) رأى حواء في المنام ، فلما انتبه قال : يا رب من هذه التي آنستني بقربها ؟ قال الله تعالى : هذه أمتي ، فأنت عبدي يا آدم ، ما خلقت خلقا هو أكرم علي منكما ، إذ أنتما عبد تماني و أطعتماني ، و خلقت لكما دارا و سميتها جنتي ، فمن دخلها كان وليي حقا ، و من لم يدخلها كان عدوي حقا ، فقال آدم : و لك يا رب عدو و أنت رب السماوات ! قال الله تعالى : يا آدم لو شئت أجعل الخلق كلهم أوليائي لفعلت ، و لكني أفعل ما أشاء و أحكم ما أريد ، قال آدم : يا رب فهذه أمتك حواء ، قد رق لها قلبي ، فلمن خلقتها ؟ قال الله تعالى : خلقتها لك لتسكن الدنيا ، فلا تكون وحيدا في جنتي ؟ قال : فانكحنيها يا رب ، قال : أنكحتكها ، بشرط أن تعلمها مصالح ديني ، و تشكرني عليها ، فرضي آدم ( عليه السلام ) بذلك ، فاجتمعت الملائكة ، فأوحى الله تعالى إلى جبرائيل أن أخطب ، فكان الولي رب العالمين ، و الخطيب جبرئيل الامين ، و الشهود الملائكة المقربون ، و الزوج آدم أب النبيين ، و الزوجة حواء ، فتزوج آدم بحواء على الطاعة و التقى و العمل الصالح ، فنثرت الملائكة عليهما من نثار الجنة " الخبر .