مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عائدة على الجن فيكون المعنى و الله خلقالجن فكيف يكونون شركاء له و يجوز أن يكونالمعنى و خلق الجن و الإنس جميعا و روي أنيحيى بن يعمر قرأ و خلقهم بسكون اللام أي وخلق الجن يعني ما يخلقونه و يأفكون فيه ويكذبونه كأنه قال جعلوا الجن شركاءه وأفعالهم شركاء أفعاله أو شركاء له إذا عنىبذلك الأصنام و نحوها و قيل إن المعنيبالآية المجوس إذ قالوا يزدان و أهرمن و هوالشيطان عندهم فنسبوا خلق المؤذيات والشرور و الأشياء الضارة إلى أهرمن وجعلوه بذلك شريكا له و مثلهم الثنويةالقائلون بالنور و الظلمة «وَ خَرَقُوالَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ» أي اختلقوا وموهوا و افتروا الكذب على الله و نسبواالبنين و البنات إلى الله فإن المشركينقالوا الملائكة بنات الله و النصارى قالواالمسيح ابن الله و اليهود قالوا عزير ابنالله «بِغَيْرِ عِلْمٍ» أي بغير حجة ويجوز أن يكون معناه بغير علم منهم بماعليهم عاجلا و آجلا و يجوز أن يكون معناهبغير علم منهم بما قالوه على حقيقة لكنجهلا منهم بالله و بعظمته تعالى«سُبْحانَهُ» أي تنزيها له عما يقولون «وَتَعالى‏ عَمَّا يَصِفُونَ» من ادعائهم لهشركاء و اختراقهم له بنين و بنات أي هو يجلمن أن يوصف بما وصفوه به و إنما صار اتخاذالولد نقصا لأنه لا يخلو من أن يكون ولادةأو تبنيا و كلاهما يوجب التشبيه و من أشبهالمحدث كان على صفة نقص‏ «بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» أيمبدعهما و منشئهما بعلمه ابتداء لا منشي‏ء و لا على مثال سبق و هو المروي عن أبيجعفر (ع) «أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ» أي كيفيكون له ولد و من أين يكون له ولد «وَ لَمْتَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ» أي زوجة و إنمايكون الولد من النساء فيما يتعارفونه «وَخَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ» في هذا نفيللصاحبة و الولد فإن من خلق الأشياء لايكون شي‏ء من خلقه صاحبة له و لا ولدا ولأن الأشياء كلها مخلوقة له فكيف يتعززبالولد و يتكثر به «وَ هُوَ بِكُلِّشَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ» يعلم الأشياء كلهاموجودها و معدومها لا يخفى عليه خافية و منقال أن في قوله «وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ»دلالة على خلق أفعال العباد فجوابه أنالمفهوم منه أنه أراد المخلوقات كما يفهمالمأكولات من قول من قال أكلت كل شي‏ء والمخلوقات كلها بما فيها من التقديرالعجيب يضاف خلقها إليه سبحانه على أنهسبحانه قد نزه نفسه عن إفك العباد و كذبهمفلو كان خلقا له لما تنزه عنه.

/ 438